قالت قناة CNN التلفزيونية، الخميس 25 مايو/أيار 2018، إن ما لا يقل عن 8 نساء اتهمن الممثل مورغان فريمان بالقيام بسلوك غير لائق أو بالتحرش بهنَّ خلال عمله معهن في مواقع تصوير أفلام أو في فعاليات دعائية.
وأضافت الشبكة أنها تحدثت مع 16 شخصاً، زعم بعضهم أيضاً قيام الممثل الأميركي، (80 عاماً)، بسلوك غير لائق في شركته للإنتاج Revelations Entertainment، التي أسسها في عام 1996 بالشراكة مع المنتجة لوري مكريري.
وقالت إحدى النساء للشبكة، إنها عملت في صيف 2015 كمساعِدة إنتاج في مجموعة الكوميديا Going in Style، وأكدت أنها تعرضت للمضايقات، وأن الممثل لمسها بشكل غير لائق، وكثيراً ما علَّق على شخصيتها وملابسها.
وقالت: "في إحدى المرات، حاول رفع تنورتي وسألني إن كنت أرتدي ملابس داخلية!". في حين طلب منه الممثل الأميركي ألان أركين، الذي كان مشاركاً في العمل، بالتوقف عن الأمر، ما أشعر فريمان بالفزع وقال له: "ماذا تقول؟!".
في حين تزعم امرأة أخرى، كانت جزءاً من موظفي الإنتاج في فيلم You You See Me عام 2012، أن فريمان قام بمضايقتها ومساعدتها من خلال تقديم تعليقات عن أجسادهن.
وقد عبَّر فريمان، في بيان، عن أسفه لأي شخص تسبَّب في شعوره بعدم الارتياح أو عدم الاحترام، بحسب ما نقلته صحيفة The Guardian البريطانية.
وأضاف في البيان: "أي شخص يعرفني أو عمل معي يعرف أني لست الشخص الذي يقصد الإهانة أو يجعل عن علمٍ أي شخص يشعر بعدم الارتياح… أعتذر لأي شخص شعر بعدم الارتياح أو عدم الاحترام… فلم تكن تلك نيتي مطلقاً".
بعد شائعات علاقته العاطفية بحفيدته
2 "Before she was murdered, Morgan Freeman's step-granddaughter told her boyfriend-turned-killer that the actor had been secretly sleeping with her — confirming years-old claims about the illicit affair, according to defense lawyers." pic.twitter.com/QgvFPVc3I0
— Deep Diver KAG (@RyanOlah2) May 24, 2018
وكانت الشائعات حول علاقة مورغان المزعومة مع حفيدته إدينا، تُتَداول منذ عام 2009، عندما نشر موقع The National Enquirer هذه الشائعة. وزعم الموقع لاحقاً أنَّ هذه العلاقة جادة، وأنَّ الطرفين كانا يخططان للزواج.
وعاد الحديث عن هذا الأمر في أبريل/نيسان 2018، عندما قال محامو الدفاع عن صديق إدينا هاينز، حفيدة الممثل الشهير مورغان فريمان، والمتهم بقتلها، إنَّها أخبرته قبل مقتلها بأنَّ مورغان كانت تربطه بها علاقةٌ سرية، ما يُثبت مزاعم استمرَّت سنوات حول هذه العلاقة الآثمة.
ونقلاً عن صحيفة New York Post الأميركية، قالت بيث أونغر، محامية المتهم لامار دافنبورت، إن "إدينا كشفت لصديقها لامار وآخرين أنَّ جدها كان منخرطاً في علاقةٍ جنسية غير لائقة معها".
وقال الطبيب جيرمي كولي: "اعترف لامار لي بأنَّ علاقتهما كانت عنيفة. وكانت خلافاتهما حادة من الناحية العاطفية".
وقال فريمان في تصريحٍ عام 2012، مع انتشار القصص حول خطط زواجهما المزعومة: "التقارير الأخيرة التي تتحدث عن أي زواج مرتقب أو علاقة رومانسية بيني وبين أي شخص ليست سوى افتراءات، مصدرها الصحافة الصفراء الساعية لبيع النسخ".
وكتبت حفيدته في بيانٍ منفصل: "هذه القصص حولي أنا وجدي ليست كاذبة فحسب، لكنَّها أيضاً مُؤذية لي ولأسرتي".
وكانت الحفيدة، البالغة من العمر 33 عاماً، قد قُتِلَت عام 2015، بعد أن تلقَّت 25 طعنة خارج المبنى الذي تسكن به في مانهاتن، على يد صديقها لامار الذي كان تحت تأثير المخدرات، بحسب المدَّعين العموميين.
مع أنَّ مورغان وإدينا لم تربطهما روابط الدم، فوالدة إدينا هي ابنة مورغان بالتبنِّي، فقد عرفها مورغان منذ أن كانت طفلةً صغيرةً، وكان جزءاً من حياتها لسنوات.
بعد حملة Me Too
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2017، تعصف بهوليوود اتهامات عديدة بالتحرش الجنسي ضد ممثلين ومنتجين ووكلاء؛ ما أدى في بعض الحالات إلى استقالات وإيقاف مشروعات.
وشملت اتهامات مماثلة رجالاً في مجالي السياسة والأعمال بالولايات المتحدة، وأوعزت إلى الضحايا تدشين حركة #Me Too على الشبكات الاجتماعية من أجل تبادل قصصهن بشأن التحرش والاعتداءات الجنسية.
وفاز فريمان، الذي تمتد مسيرته الفنية إلى 50 عاماً مثَّل خلالها ما يربو على 100 فيلم، بجائزة أوسكار عام 2005 كأفضل ممثل مساعد عن دوره كملاكم سابق في فيلم Million Dollar Baby.