هذه هي اللحظة العاطفية التي مشى فيها طفلٌ مُقعَد للمرة الأولى بينما شجَّعه زملاؤه ومعلِّمته.
يعاني البرازيلي ديفيد ماتوس دي سوزا، وهو في السادسة من عمره، من شلل الأطفال، وهو مرض معد يُسبِّبه فيروس يهاجم الحبل الشوكي ويصيب العضلات بالضمور والشلل.
كي يتحرك، يحتاج دائماً إلى كرسي متحرِّك، ولكن في هذه اللحظة التي التقطتها الكاميرا، مشى أمام أصدقائه للمرة الأولى أثناء تصفيقهم لجهوده المذهلة.
سُجِّلت اللحظة العاطفية على هاتف المعلِّمة، ولقيت رواجاً على الشبكات الاجتماعية إضافةً إلى نشره في وسائل الإعلام البرازيلية.
نسمع في التسجيل المشاهدين المشجِّعين يصيحون "ديفيد، ديفيد، ديفيد، هيا يا ديفيد هيا". ثم نراه يمشي ببطءٍ بين المنضدات، واضعاً يديه عليها كي يثبِّت نفسه، مبتسماً طوال الوقت.
وعندما يصل إلى حائط الفصل، نراه يستدير ويمشي عائداً بينما تنتظره المعلِّمة.
وأخيراً، ينهي خطواته الأولى بين ذراعي معلِّمته التي تعانقه وهي مبتهجة كما هو واضح.
حاورت قناة تلفزيونية محلية والدة ديفيد، روزلي ماتوس دي سوزا، التي قالت إنَّ ابنها وُلِد مشلولاً ولم يغادر الكرسي المتحرِّك منذ ذلك الحين.
وتابعت: "عند مشاهدة ذلك الفيديو، كان الأمر مؤثِّراً جداً. بكيتُ كثيراً. لم أتوقَّع قط أن يحدث هذا داخل المدرسة.
"بسبب شلله، قال الأطباء إنَّه لن يتمكَّن من المشي مطلقاً، ولكنَّه قد بدأ يخضع مؤخراً للعلاج الطبيعي وقرَّر زملاؤه أن يحاولوا تشجيعه على المشي".
لقد تكرَّرت تلك الخطوات الأولى عدَّة مرات، فالصبي عازم على ترك الكرسي المتحرِّك في النهاية.
أضافت والدته: "بعد سنواتٍ عديدة من المشقة، لا أستطيع وصف ما أشعر به الآن. الأمر الوحيد الذي أرغب في قوله للأمهات الأخريات اللاتي يعانين من مشكلةٍ مشابهة، ألَّا يتخلَّين عن أطفالهن".
– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Daily Mirror البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.