يتفق معظمنا على أن وضع اليد بالأنف سلوك يثير الامتعاض، وبالتأكيد، تناول ما يعلق باليد أمر مقزز ومقرف إلى أبعد حد.
لذا، تجد الأمهات دائماً ما يحذّرن أطفالهن من فعل هذا الأمر؛ حتى لا يتعودوه، لكن رغم ذلك، يستمر كثيرون في وضع أيديهم بأنوفهم وإن لم يكن في العلن أمام الناس، لكنهم يفعلون!
لكن الغريب، أن دراسة حديثة -نقلتها صحيفة The Independent البريطانية- تحث على تناول الفضلات الخارجة من الأنف، وتشجع الأطفال بالأخص على ذلك!
إذ تؤكد الدراسة أن فضلات الأنف والمخاط الصلب يحتوي على عدد من الفوائد الصحية؛ أبرزها المساعدة بنمو الأطفال، بالإضافة إلى دوره في مقاومة التهاب الجهاز التنفسي، وقرحة المعدة، وفيروس نقص المناعة.
كما يحتوي المخاط على بروتينات سكرية تُعرف بـ"الميوسين"، وهي بروتينات تتمتع بقدرة على تشكيل حاجز ضد البكتيريا المسببة لتسوس الأسنان، بحسب تقارير موقع Kidspot.
من جانبه، يعتقد أخصائي الرئة والجهاز التنفسي، النمساوي فريدريش بيشينجر، أن الأشخاص الذين يأكلون المخاط يتمتعون بصحة أفضل من غيرهم، كما أنهم أكثر سعادة وأكثر انسجاماً مع أجسادهم من الآخرين.
وأضاف في تصريحاته التي نقلتها الصحيفة البريطانية: "تناول الفضلات الجافة التي تخرج من الأنف وسيلة جيدة لتقوية الجهاز المناعي بالجسم".
وتابع: "يُعد الأنف الفلتر الذي يتجمع من خلاله قدر كبير من البكتيريا، وعندما يصل خليط البكتيريا هذا إلى الأمعاء يعمل كعلاج ويقوم بدور الأدوية"، فيما يرى ضرورة تشجيع الأطفال على مثل هذا السلوك.
هذا، ويسعى الباحثون إلى تصنيع مخاط، لوضعه في العلكة أو معجون الأسنان؛ لضمان الحصول على فوائده.
جدير بالذكر، أن دراسات سابقة خالفت الافتراض الحالي، كما أن عدداً من الأطباء يرون أن هذه العادة من شأنها إحداث نزيف في الأنف؛ بسبب وجود 5 شرايين تضخ الدم بقوة في الجزء الأمامي من الأنف، كما سيؤدي إلى انتشار الجراثيم؛ ما يسبب الالتهاب.