تتخذ الحكومة الأسترالية تعديلات أمنية جذرية في مطارات أستراليا الدولية هي الخطوة الأولى تجاه هدفها بتشغيل 90% من عملية فحص المسافر الجوي أوتوماتيكياً بحلول عام 2020.
تبدأ وزارة الهجرة وحماية الحدود في التحرك تجاه نظام "بدون احتكاك" في صالات الوصول هذا العام، وفقاً لما أفادت به شبكة فايرفاكس الإعلامية اليوم الأحد 22 يناير/ كانون الثاني 2017، وهي المرحلة الأكثر طموحاً من مبادرة "المسافر السلس"، التي أُعلن عنها في 2015.
سينتهي أمر كروت الركاب الورقية، وتُستبدل محطات إلكترونية وفرز أوتوماتيكي بالمحطات التي يُديرها حالياً موظفون.
ولن يحتاج المسافرون إلى إظهار جوازات سفرهم. بدلاً من ذلك، سيُفحصون من خلال التعرف البيومتري على وجوههم، وقزحيات العين، أو البصمات.
تحت هذا النظام، ستُحال البوابات الذكية SmartGates التي تفحص جوازات السفر إلكترونياً -والمقدّمة منذ أقل من 10 أعوام- إلى التقاعد.
قد يكون الأول عالمياً
قالت متحدّثة رسمية إن تقنية الفحص الآلي توفر عملية أبسط بالنسبة للمسافرين وتمكّن القوات الحدودية الأسترالية من مواجهة تحديات الأعداد المتزايدة للمسافرين "بينما تحافظ على أمن حدودنا".
كما أخبر جو كوي، رئيس الأمن الحدودي بمعهد السياسات الاستراتيجية الأسترالي، فايرفاكس، أن النظام قد يكون الأول في العالم.
وكان القصد وراء النظام الجديد هو انسياب عمليات الوصول كي يتمكن الركاب الدوليون من "السير في المطار حرفياً، كما لو أنهم في أي مطارٍ داخلي" باستخدام التكنولوجيا البيومترية.
وقال لفايرفاكس "قدرتنا على امتلاك قوة البيانات الكبيرة تزداد بشكلٍ مطرد".
تهدف الحكومة إلى الوصول لفحص 90% من المسافرين أوتوماتيكياً، بدون تدخل بشري على الإطلاق، بحلول عامي 2019 و2020. لكن كيفية تنفيذ ذلك لا تزال في علم الغيب.
وقالت متحدثة باسم وزارة الهجرة في بيان "الوزارة تطلب من المناقصين توفير حلول مبتكرة للسماح للمسافرين بالخضوع لعملية الفحص الذاتي. وبالتالي لم تحدد الوزارة حلاً بعينه أو كيف سيختلف عن بوابات SmartGates الموجودة حالياً في صالات المغادرة والوصول".
وأفادت فايرفاكس أن الوزارة تريد تجربة التقنية في يوليو/ تموز بمطار كانبرا، الذي يتولى رحلاتٍ محدودة إلى نيوزيلندا وسنغافورة، قبل تقديم النظام في مطارٍ كبير في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وستكتمل عملية الاستبدال في مارس/ آذار 2019.
وبسؤالهم عن مدى ثقة الوزارة في إمكانية الالتزام بهذه المواعيد بينما لم يُحدّد "حلٌّ بعينه" بعد، أشارت المتحدثة إلى نجاح بوابات SmartGates.
كما أوضحت قائلة "هذا الهدف يتحقق روتينياً بالفعل في بعض المطارات الدولية بأستراليا عن طريق بوابات SmartGates للمغادرة. والوزارة لديها ترتيبات طوارئ قوية في حالة أثرت أخطاء النظام على تحركات المسافرين وفحصهم".
94 مليون دولار لـ"المسافر السلس"
يُتوقع إنفاق حوالي 94 مليون دولار على مدار خمسة أعوام تبدأ من 2015، وهي ميزانية مشروع المسافر السلس من أجل "فحص بيومتري آلي من الجيل القادم في المطارات والموانئ الكُبرى".
وقال بيانٍ لوزارة الهجرة في عام 2015 "القدرات البيومترية ستقلل العمليات اليدوية مما يسمح بتجربة فحص ذاتي سلسة وسريعة لما يصل إلى 90% من المسافرين، ويمكّن ضباط حرس الحدود من التركيز على المسافرين ذوي الأهمية الخاصة".
وقال وزير الهجرة حينها بيتر داتون، إن النظام الجديد سيفيد المسافرين والصناعة "بينما يجعلنا على قدر تحديات الأمن الوطني".
فحصت قوات الأمن الحدودية الأسترالية 40 مليون مسافر بالجو والبحر بين عامي 2015 – 2016. في مايو/ أيار 2016، قال مايكل بيتزولو، أمين عام الوزارة في مؤتمر CIVSEC الحدودي الحادي والعشرين بمدينة ميلبورن إن التكنولوجيا المحسّنة سمحت بإعادة تخيل لتلك الأنظمة.
يقول بيتزولو "سنسعى، في نموذج أعمالنا المستقبلي، إلى بناء أنظمة وعمليات فحص أقل تدخلاً وأكثر سلاسة وأسرع من أي وقت مضى للأغلبية من المسافرين والتجّار الشرعيين والملتزمين بالقانون".
– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.