بعد احتجازهم في مطار الكويت أكثر من 48 ساعة وإعادة أكثر من 40 سورياً إلى مطار دبي، وافقت الحكومة الكويتية على إعادتهم مجدداً وذلك بعد التنسيق بين وزارتي الداخلية والخارجية في الكويت.
المشكلة بدأت كما أوضحت سلطات المطار لكون هؤلاء السوريين يحملون جوازات سفر غير مطابقة للمواصفات العالمية، الأمر الذي جعلهم معرضين للترحيل.
مصدر أمني ذكر لـ"عربي بوست" أن "هذه الجوازات صدرت بالفعل من السفارة السورية في الكويت لكنها غير مطابقة للاشتراطات العالمية الخاصة بالرمز الأمني لكل جواز، ما جعل الأجهزة في مطار الكويت تكتشف هذا الأمر".
صحة الجوازات
أكد المصدر الأمني أن "السوريين الذين تم السماح لهم بدخول الكويت يتعين عليهم إحضار شهادة من السفارة السورية بصحة الجوازات التي يحملونها".
وأشار إلى أن بعض هؤلاء كانت قد ألغيت إقاماتهم في أعقاب عجز أجهزة المطار عن قراءة المعلومات في هذه الجوازات غير المطابقة للمواصفات، الأمر الذي يستوجب عليهم التقدم بطلب جديد للحصول على الإقامة.
ونقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية عن القائم بالأعمال السوري في الكويت، غسان عنجريني، قوله: "بعد الاتفاق مع وزارة الداخلية على مجموعة إجراءات تنسيقية تم إطلاق إخواننا الموجودين بالمطار وسيعودون إلى حياتهم وأمورهم بشكل طبيعي".
وأوضح أن "مَنْ أُبعد منهم سيعودون قريباً، ولا يمكن أن يُظلم سوري في الكويت"، وأضاف: "وزارتا الخارجية والداخلية تجاوبتا معنا بشكل كبير جداً ومشكور، وبفضل تعاون كل الأطراف تم إنهاء هذه الأزمة وعمّت الفرحة أوساط السوريين الذين سُمح لهم بالعودة مجدداً".