بدت شوارع باريس خالية من المارة، السبت 14 نوفبمر/تشرين الثاني 2015، بعد سلسلة هجمات في أماكن متفرقة في العاصمة الفرنسية، أودت بحياة 128 شخصاً.
وبدا تأثير إغلاق مترو أنفاق باريس واضحاً في شوارع العاصمة، كما أن قرار إغلاق المدارس والجامعات والمباني المحلية، كان سبباً في خلو شوارع المدينة.
وقال ياسين الذي يبيع السجائر، وقد بدا عليه التأثر: "باريس خاوية.. إنه أمر محزن.. الجميع خائفون.. لا توجد كلمات.. عيني تدمع وأنا أتحدث إليك.. لا أجد الكلمات لا أعرف ماذا أقول. هذا أمر غير مقبول هذا عمل وحشي، لست أدري. لا أجد كلمات".
وقامت السلطات الأمنية في العاصمة بحظر أي تجمعات عامة كبيرة، بما في ذلك أسواق بيع المواد الغذائية التي عادة ما تقام في العاصمة في عطلات نهاية الأسبوع.
وقال لوران، وهو قصاب: "نشعر لنقول بالقهر ثمة شيء خطأ الأجواء غريبة.. ثمة خطأ".
وفى سوق "سان ونور" بوسط باريس الذي يعجّ عادة بالمشترين في صباح كل يوم سبت لم يجد البائعون زبائن.
وقال "جوليان بيسونيه"، وهو قصاب أيضاً: "الأمور غير عادية. حين وصلت في الساعة الخامسة رأيت صياداً يستعد لبيع بضاعته. حين عدت لاحقاً لم أجد أحداً. لأول مرة أرى الساحة خالية".
وكان عدد من المسلحين والانتحاريين اقتحموا مطاعم وقاعة للموسيقى واستاداً رياضياً، فيما وصفه أولوند بأنه حادث إرهابي غير مسبوق.
وعقب الهجمات أعلن الرئيس الفرنسي حالة الطوارئ في كل أنحاء فرنسا، وذلك لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية وإغلاق حدود البلاد لمنع مرتكبي الهجمات من الهروب.