في الحقيقة، يميل أغلب الأشخاص إلى اعتقاد أن التقبيل هو مجرد وسيلة للتعبير عن الحب، ولإظهار المشاعر اللطيفة أو للترحيب بشخصٍ ما أو توديعه ليس أكثر.
لكن مجموعة من العلماء الألمانيين اكتشفوا أن التقبيل لا يقتصر على كونه وسيلة للتعبير عن الحب؛ بل يتعدى ذلك إلى كونه مفيداً جداً للصحة.
وفيما يلي عرض لأهم فوائد التقبيل، بحسب ما ذكرته صحيفة Malisha الروسية:
1- علاج للإجهاد العصبي
عندما يمنح الإنسان شخصًا آخر قُبلة عاطفية، ترتفع نسبة نشاط الغدد الصماء، وخلال 20 ثانية من التقبيل يبدأ الجسم في إنتاج هرمونات الاسترخاء والسعاد والنشوة؛ وهي الأكسيتوسين، والإندورفين والدوبامين.
وهو ما يعني أن التقبيل قد يكون أفضل علاج للإجهاد العصبي والتعب المزمن أو الإرهاق.
2- تعزيز المناعة
يسهم تبادل القُبَل مع شخص تحبه في تعزيز مناعتك الصحية؛ إذ إن ذلك لا يسهم فقط في تعديل وتحسين المزاج وإنما يقوي المناعة، وذلك من خلال الكائنات الدقيقة التي قد تدخل الجسم من خلال القُبلة، التي أثبت العلم أنها تعزز الجهاز المناعي.
3- مضاد للحساسية
عند إصابة الإنسان بالحساسية يُنتج جسمه مواد كيميائية تسمى الهيستامين (من هنا، جاء اسم أدوية الحساسية: مضادات الهيستامين)، ويؤدي ذلك إلى انتشار الهيستامين في الجسم إلى تورم الأغشية المخاطية والعديد من مظاهر الحساسية الأخرى.
في المقابل، أثبت بعض العلماء اليابانيين من خلال القيام بجملة من الأبحاث والدراسات، أن القُبَل تسهم في الحد من كميات الهيستامين التي يفرزها الجسم، ومن ثم تعتبر القبل أفضل علاج لحساسية الأنف.
4- تحمي من أمراض الأسنان
من المميزات الأخرى للقبل، أنها تعزز صحة اللثة وتحمي من أمراض الأسنان؛ إذ أوضح العلماء أن كمية اللعاب التي يتم إفرازها في أثناء التقبيل من شأنها أن تحمي الإنسان من تسوس الأسنان؛ إذ إنها تقي من زيادة حموضة الفم، فضلاً عن أنها تزيل بقايا الطعام.
وبالإضافة إلى ذلك، يعتقد بعض الباحثين أن اللعاب يساعد في تقوية مينا الأسنان؛ نظراً لأن اللعاب غني بالأملاح المعدنية.
5- الثقة بالنفس
ومن الناحية النفسية، يمنح التقبيل الإنسان شعوراً باحترام الذات والثقة في النفس، خاصةً أنه خلال التقبيل يتحسن مزاج الشخص ويتمكن من رؤية نفسه في عيون الآخرين بشكل أفضل. ومن هذا المنطلق، فإن التقبيل مهم للغاية للصحة النفسية والجهاز العصبي.
6- يحافظ على شبابك
إذا كنت تريدين أن تحافظي على شبابك وجاذبيتك لوقت أطول، فإن التقبيل كفيل بتحقيق ذلك، فعند التقبيل يستخدم الإنسان جميع عضلات وجهه، ومن ثم تتحسن حركة الدورة الدموية في الوجه. فضلاً عن ذلك، يحافظ التقبيل على مرونة الجلد، ويقي من التجاعيد.
7- حرق السعرات الحرارية
مثلما ذكرنا آنفاً، فإن التقبيل يجعل عضلات الوجه تعمل بنشاط، ومن ثم يسهم أيضاً في حرق السعرات الحرارية، وذلك بمعدل 6 سعرات حرارية في الدقيقة، ما يعني أن التقبيل نوع من اللياقة البدنية.
إغماض العيون.. لمزيد من الانفعال
عندما تقبِّل أحدهم، هل لاحظت أنك تقوم بإغلاق عينيك بطريقة عفوية؟ ولذلك الفعل تفسير علمي.
إذ رأى علماء النفس من جامعة رويال هولواي في لندن، أنه عند أي فعل مميز، تكون جميع حواسنا في حالة تأهب، ويريد كل منها الاستحواذ على بعض الاهتمام، لكن عند التقبيل بعيون مغلقة، يتم استبعاد بعض الحواس التي من الممكن أن تصرفنا أو تقلل تركيزنا عن القبلة نفسها.
وبحسب موقع Donna Modernar الإيطالي، فلا يمكن للدماغ أن يتحمل الكثير من المؤثرات في الوقت نفسه، مثل المؤثرات البصرية والحسية؛ إذ إننا عند تنفيذ إجراءين نحتاج الاستجابة إلى واحد فقط، لذلك يكون إغماض العينين؛ تجنّباً لأي نوع من أنواع الزوائد الحسية.
وقد حللت الدراسة الإجراءات التي تجمع محفزات بصرية وحسية في الوقت نفسه، من خلال قيام 16 متطوعاً بتحديد بعض الحروف متوسطة الصعوبة، وفي الوقت نفسه قياس استجابتهم لمؤثرات لمسية مثل الاهتزاز.
وفقاً للنتائج، يغلب المجال البصري على حاسة اللمس، لذلك إذا كنت ترغب في التركيز على هذا الأخير، كما هو الحال في القبلة، يصبح إغلاق العين أمراً لا غنى عنه. لذا فإنك إن تعمدت فتح عينيك في أثناء القُبلة يعني أنك تريد التخلص منها وهي غير ضرورية بالنسبة لك.
– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة Malisha الروسية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.