قتل نحو 128 شخصاً وأصيب 180 آخرين جراح 80 خطيرة، خلال هجمات إرهابية مساء الجمعة 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 وليل السبت، في 7 هجمات متزامنة بأماكن متفرقة في العاصمة الفرنسية باريس، بينهم نحو 112 خلال عمليه تحرير الرهائن وحدها، فيما أعلنت الشرطة تصفية 5 من الإرهابيين.
وكانت الشرطة الفرنسية قد أعلنت مقتل نحو 112 شخصاً خلال عملية تحرير رهائن تم احتجازهم من قبل مجموعة إرهابية في مسرح باتاكلان.
وقالت مصادر أن المسرح كان به نحو 1500 متفرج لحضور حفل موسيقي.
وقتل نحو 40 آخرين وعشرات الجرحى في عمليات إطلاق نار في أوقات متزامنة بالعاصمة الفرنسية.
وبحسب مراسل تلفزيون العربية هناك نحو 12 من المهاجمين طلقاء لم تتمكن الأجهزة الأمنية من القبض عليهم.
حالة الطوارئ
وعلى إثر هذه التطورات التي تسببت في نشر حالة من الفزع في العاصمة الفرنسة، أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حالة طوارئ في البلاد وإغلاق الحدود مع دول الجوار لمنع فرار منفذي الهجمات الأخيرة.
واعتبر الرئيس الفرنسي في خطابه الذي ألقاه وقد بدت عليه علامات الانفعال والغضب أن باريس شهدت "اعتداءات إرهابية غير مسبوقة".
كما قرر الرئيس الفرنسي "تحريك كل القوات الممكنة في سبيل شل حركة الإرهابيين وإرساء الأمن في كل الأحياء التي قد تكون معنية".
ومن أمام مسرح باتكالان أعلن هولاند حربًا "لا هوادة فيها" ضد الإرهابيين.
ودعت السلطات الفرنسية سكان باريس إلى عدم الخروج من منازلهم لحين استتباب الأمن العام فيها.
تفاصيل التفجيرات
وتشير المعلومات الأولية إلى أن هجومين مسلحين استهدفان مطعمًا وصالة مناسبات شرقي العاصمة الفرنسية باريس، بالإضافة إلى سماع دوي انفجارين بالقرب من ملعب "ستاد فرنسا" الذي أقيمت فيه مباراة بين المنتخبين الفرنسي والألماني.
وأعلنت الشرطة قيام مسلحين بإطلاق النار على مطعم يقع في المنطقة العاشرة من باريس، ما أسفر عن مقتل 40 على الأقل وإصابة آخرين بجروح.
وأشارت وسائل إعلام فرنسية إلى قيام قوات الأمن بإخراج الرئيس "فرانسو أولاند"، الذي كان يحضر المباراة، من الملعب، ومنعت جمهور المباراة البالغ عددهم نحو 60 ألف من المغادرة.
إدانات دولية
وأدانت بعض المنظمات الدولية والبلدان العربية والغربية، التفجيرات والاعتداءات الإرهابية.
الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" أدان تلك "الهجمات الإرهابية الدنيئة في مواقع مختلفة من باريس وحولها"، مؤكداً أن "السلطات الفرنسية ستبذل كل ما في وسعها لتقديم الجناة إلى العدالة علي وجه السرعة".
وأدان مجلس الأمن الدولي، بأشد العبارات "الهجمات الإرهابية الوحشية والجبانة التي وقعت في عدة أماكن في باريس مساء الجمعة، وتسببت في سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين".
وأعلن كل من الاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، عن تضامنهما الكامل مع فرنسا لمواجهة الاعتداءات الإرهابية.
أما "مارتن شولتز" رئيس البرلمان الأوروبي، فأدان الهجمات بنفس الشاكلة على الموقع الاجتماعي، وقال متضامنا مع الحكومة الفرنسية "اتضامن مع المسؤولين الفرنسيين، ومع أهالي الضحايا، إنها أنباء مفزعة".
وأعربت المستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل" عن إدانتها الشديدة للاعتداءات؟، وقالت في بيانها "أشعر بحزن شديد حيال الأنباء الواردة من باريس، وأنا متضامنة بقلبي مع الحكومة الفرنسية، وشعبها، ولا سيما أهالي الضحايا وذويهم".
وأعربت دولة قطر عن " استنكارها الشديد للهجمات المسلحة والتفجيرات" وقال إن هذه الأعمال" تستهدف زعزعة الامن و تتنافى مع كافة المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية".