"سأسير داخل المسجد لأصلي لميلانيا ترامب"، بهذه الكلمات تضامن ملك الراب النجم الأميركي إمنيم "Eminem"، مع المسلمين، ووجه في الوقت انتقاداتٍ لاذعة للرئيس الأميركي ترامب، في فيديو راب ارتجالي جديد، بُث خلال حفل توزيع جوائز BET لموسيقى الهيب هوب منتصف أكتوبر/تشرين الثاني 2017.
وفي هذا الفيديو المثير الذي لم تتجاوز مدته 4 دقائق ونصف الدقيقة وحمل عنوانThe Storm، انتقد نجم الراب وكاتب الأغاني الأميركي عنصرية ترامب وسياساته الفاشلة، فيما وصفته شبكة سي إن إن الأميركية بأنَّه "الهجوم الأعنف والأشمل على ترامب بموسيقى الهيب هوب".
وبعيداً عن اتهامه لترامب بالنفاق وعدم احترام المحاربين القدامى، أعرب إمنيم عن دعمه للمهاجرين المسلمين، الذين يحاول ترامب أن يحظر دخولهم إلى البلاد منذ توليه الرئاسة، حسبما ورد في تقرير لموقع ستيب فيد الأميركي.
وقال إمنيم في أغنيته الجديدة عن ترامب: "العنصرية هي الشيء الوحيد الذي يبرع فيه (ترامب)".
المسجد وميلانيا
وأشار إمنيم في الأغنية، التي صُوِّرت بمسقط رأسه في مدينة ديترويت بولاية ميشيغان الأميركية، إلى شهر رمضان المبارك، قائلاً: "أسير داخل مسجد في رمضان.. وأؤدي صلاةً من أجل أن تحصل ميلانيا في كل مرة تتحدث فيها على مكنسة… وأتوقف".
وأعرب إمنيم عن تضامنه مع المهاجرين الذين وقعوا ضحيةً لقرار ترامب بحظر دخول المسلمين من عدة دول ذات غالبية مسلمة، إلى الولايات المتحدة.
وقال إمنيم في الأغنية: "إنَّه سيتخلص من كل المهاجرين.. وسيبني هذا الشيء (الجدار الذي يرغب في بنائه على حدود المكسيك) أطول مما هو. حسناً، إذا بنى هذا الشيء، فآمل أن يكون قوياً صلباً؛ لأنني أستخدم الألاعيب كافة مثلما يفعل هو في السياسة".
هذا بالإضافة إلى انتقاده ترامب بسبب فشله في التعامل مع إعصار "إرما" -الذي ضرب بورتوريكو ومناطق أخرى مؤخراً- بالشكل المناسب، أو اقترح تعديل القوانين المتعلقة بحمل السلاح بعد مجزرة لاس فيغاس.
إما أنا وإما ترامب
ولم يتردد إمنيم في التعبير عن غضبه تجاه الرئيس الأميركي المثير للجدل، بوصفه بأنَّه "كاميكاز -(وهي كلمة يابانية أُطلقت على الجنود الانتحاريين خلال الحرب العالمية الثانية)- من المحتمل أن يتسبَّب في محرقةٍ نووية" و"عجوزٌ عنصري يبلغ من العمر 94 عاماً"، ثُمَّ انتقل للهجوم عليه وعلى مؤيديه بشكلٍ قاسٍ.
وفي نهاية الأغنية، خاطب إمنيم محبيه الذين يؤيدون ترامب، وطلب منهم الاختيار بينه وبين الرئيس.
وأوضح قائلاً: "إما أن تكونوا معي وإما ضدي".
ولخَّص إمنيم رأيه في ترامب قائلاً: "فلينهض بقية مواطني أميركا.. إنَّنا نحب جيشنا ونحب بلادنا.. لكنَّنا نكره ترامب بشدة".
وطوال حملته الرئاسية، تبنَّى ترامب خطاباً متكرراً ربط دائماً بين الإسلام والتطرف، ودعا إلى فرض حظرٍ شامل على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، واقترح إنشاء قاعدة بيانات لتسجيل المسلمين المقيمين بالولايات المتحدة.
وبعد توليه الرئاسة بوقتٍ قصير، أصدر ترامب مرسوماً تنفيذياً يحظر دخول مهاجرين ولاجئين من عدة دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة.
وجرى تعديل هذا المرسوم، الذي عُرف بـ"حظر المسلمين"، وطُعِن عليه بالمحاكم في مناسباتٍ عدة.