المجتمعون في فيينا يؤجلون البت في بقاء الأسد للجمعة القادمة

شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2015 على ضرورة ترك "الشعب السوري" يقرر مصير الرئيس بشار الأسد، وهي مسألة تثير انقساماً بين موسكو وواشنطن.

عربي بوست
تم النشر: 2015/10/23 الساعة 12:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/10/23 الساعة 12:54 بتوقيت غرينتش

ذكرت وكالات أنباء روسية أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال الجمعة 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2015 بعد اجتماع في فيينا بشأن سوريا، إنه وغيره من المشاركين لم يصلوا لأي إجماع فيما يتعلق بالمصير السياسي للرئيس السوري بشار الأسد.

وقال الجبير إن الدول الأربع اتفقت على مواصلة المشاورات بشأن سوريا.

وشدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ضرورة ترك "الشعب السوري" يقرر مصير الرئيس بشار الأسد، وهي مسألة تثير انقساماً بين موسكو وواشنطن.

لافروف قال للصحافيين في فيينا إن "مصير الرئيس السوري ينبغي أن يقرره الشعب السوري"، مكرراً رفض روسيا لتنحي الأسد.

وبعدما طالبت على الدوام بتنح فوري للرئيس السوري كشرط مسبق لأي عملية سياسية، أعلنت واشنطن في الأشهر الأخيرة أنه يمكن التفاوض على جدول زمني لبقاء الأسد.

مشاركة مصر وإيران

وقال وزير الخارجية الروسي أنه يريد مشاركة مصر وإيران في أي محادثات مستقبلية بشأن سوريا.

وقال "طلبنا أن تجرى الاتصالات المستقبلية بصورة أكثر تمثيلاً". وأضاف أنه يعني مشاركة إيران ومصر على وجه الخصوص.

وأعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن أمله بأن يعقد خلال أسبوع اجتماع دولي جديد حول سوريا يكون "موسعاً أكثر"

وقال كيري "توافقنا اليوم على التشاور مع جميع الأطراف أملا بأن نعقد الجمعة المقبل اجتماعاً يكون موسعاً أكثر" بهدف إحراز تقدم على صعيد "عملية سياسية" لتسوية النزاع السوري.

إعادة تعويم الأسد

من جانبه أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الجمعة، على أن أي حل سياسي في سوريا يجب أن يلتزم بما ورد في بيان جنيف، وقرارات مجلس الأمن، مؤكدين على عدم قبول أي وجود لبشار الأسد في أي مرحلة.

وأفاد بيان صدر عن الائتلاف اليوم، أن نائب رئيس الائتلاف هشام مروة، قال إن "محاولة روسيا الإيحاء بأن دولاً شقيقة أو صديقة بّدلت مواقفها لجهة القبول، بأن يكون للأسد دور في المرحلة الانتقالية، ليس إلا انطباعات لم يتم تأكيدها من أي طرف".

واستدل مروة على ذلك بحسب البيان، "بتصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، وتأكيده أن القضاء على تنظيم داعش يتطلب إبعاد الأسد عن السلطة".

وأضاف مروة، أن "الروس يحاولون إعادة تعويم الأسد، تحت شعار أن الشعب السوري يختار رئيسه، في حين لم ولن يقبل السوريون بأن يعود مجرم تورط في قتل 350 ألفًا ليحكم سوريا مرة أخرى".

من جهته، قال أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف أنس العبدة، بحسب البيان أيضًا، "لن نقبل ببقاء بشار الأسد يومًا واحدًا في المرحلة الانتقالية"، مشددًا على "ضرورة إيجاد حل سياسي يقبله الشعب السوري، ويحافظ على مصالحه وفق بيان جنيف"

واجتمع وزراء خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف والسعودي عادل الجبير والتركي فريدون سينرلي أوغلو الجمعة في فيينا حيث بحثوا فرص التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع السوري.

تحميل المزيد