لماذا يسكت الغرب عن تورط إيران وميليشياتها في تفجيرات سبتمبر/أيلول؟

الإعلام العربي الصادق مدعو لمواجهة عُهر الإعلام الغربي والعربي المتآمرين ضد الشعوب العربية وضد تركيا، وعلى الإعلام العربي والتركي مواكبة تطلعات السعودية وتركيا والدول العربية في مكافحة إرهاب إيران وميليشياتها وفضح السكوت الغربي عنه حتى تدرك الشعوب الغربية أن ساستها خلقوا الإرهاب الصفوي ودعموه لذبح السنة العرب والإساءة لديننا الحنيف.

عربي بوست
تم النشر: 2016/03/29 الساعة 00:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/03/29 الساعة 00:31 بتوقيت غرينتش

لا أعرف إذا كان هنالك خبر صحافي أكثر أهمية من صدور حكم قضائي عن أحد المحاكم الأميركية يدين إيران وميليشيا حزب الله بتورطهما في تفجيرات نيويورك في 11 سبتمر 2011، ولا أعرف مغزى كلام الرئيس أوباما باتهامه العرب وتركيا والسعودية بالذات بتصدير الإرهاب، فيما محاكم بلاده وقضاتها يدينون حليفته إيران وميليشياتها بأكبر عمل إرهابي ضرب بلده.

اذا كانت الولايات المتحدة الأميركية قد أوعزت لدبلوماسييها وموظفيها وحلفائها بعدم التعليق على الحكم القضائي، فإن سكوت الصحافة والإعلام الأميركي والغربي عن ذلك، دليل قاطع عن عدم استقلاليته وحريته وعن عدم نقل الحقائق للشعوب الغربية، كذلك فإن سكوت الأوروبين -سياسيين وإعلاميين- عن التعليق على ذلك الحكم الذي أدان إيران وحزب الله بتفجيرات نيويورك، فإن ذلك يعني أن الاٍرهاب الحقيقي الذي تمارسه إيران وميليشياتها هو إرهاب يتم بغطاء أميركي غربي، وبالتالي فما يجري من عمليات إرهابية تضرب أوروبا وتتحرك له أجهزة الإعلام العالمية هو إرهاب يخدم المصلحة الأميركية الإيرانية، وإلا لسكت الإعلام عنه ولمر مرور الكرام في إعلامهم، كما يمر خبر الإرهاب الذي يضرب تركيا الذي لا يهتم أحدٌ به.

كذلك فإن أحكام قضائية صدرت في محاكم أميركية ولبنانية وكويتية وسعودية وأوروبية.. وفي عدد من دول أميركا الشمالية، تؤكد تورط إيران وميليشياتها بأعمال الإرهاب والقتل والتفجيرات، فيما حكومات الغرب تدافع عن الاتفاق النووي الإيراني، مما بات يعطي المراقب دلائل أن تورط إيران في الإرهاب يتم بغطاء أميركي غربي.

الحكم القضائي الأميركي في أحداث تفجيرات نيويورك أدان إيران بالتورط وحكم عليها بالتعويض، فيما العرب يدفعون زوراً ثمن ذلك الاتهام منذ 15 سنة حتى هذه اللحظة، حيث احتُلَّت العراق وأفغانستان بحجج ذلك الإرهاب الذي تبيّن أن إيران تدعمه وتقف وراءه.

لا أدري لماذا سكت الغرب وإعلامه عن وثائق ويكيليكس المسربة من وزارة الخارجية الأميركية، والتي تؤكد التعاون التام بين إيران والقاعدة.

لا أعرف لماذا يسكت الغرب، المتشدق بتجارة الحريات وحقوق الإنسان، عن إرهاب ميليشيات إيران الصفوية التي ارتكبت أفظع المجازر في حق سنة العراق منذ عام 2003 وحتى هذه اللحظة، ولماذا يسكت الإعلام الغربي عن إظهار تلك المجازر فيما يضخم أحداثاً صغيرة عندما تهدم مصلحة إيران.

المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي أنشأها مجلس الأمن الدولي من أجل الحكم في جريمة وصفها مجلس الأمن الدولي بأنها جريمة إرهابية، هذه المحكمة تحاكم خمسة متهمين من ميليشيا حزب الله اللبنانية المتهمين بقتل رئيس حكومة لبنان السابق رفيق الحريري وخمسة عشر شخصاً، بالإضافة إلى تورطهم بجرائم اغتيال أخرى لشخصيات سياسية وإعلامية على صلة بجريمة الحريري.

هل تعمُّد الإعلام الغربي التغطية عن إرهاب إيران هو وميليشياتها، هو وليد تعاون واتفاق بين إسرائيل وإيران والغرب..؟ أم أن تلك الأفعال الإرهابية وإلصاقها بالسنة هو نتيجة اتفاق غربي إيراني؟

يمكن معرفة الجواب على تلك التساؤلات إذا كانت أميركا وحلفاؤها أوكلوا إلى إيران ممارسة الإرهاب والإساءة إلى سمعة العرب والمسلمين من أجل مصالح مترابطة ولتسهيل الاستيلاء على المنطقة العربية ومقدراتها وإنهاكها بصراعات داخلية وخارجية.

كيف للولايات المتحدة الأميركية أن تتحالف مع حزب كردي إرهابي يفجر في تركيا ويقتل وتصر الإدارة الأميركية على اعتباره حليفاً قوياً.

تحرك العالم بشرقه وغربه والمسلمين السنة قبل غيرهم لإدانة تفجيرات نيويورك وتفجيرات باريس وبروكسل، ولكن أعمال القتل والإرهاب التي يمارسها نظام الأسد الإرهابي ضد سنة سوريا لم تحرك ساكناً في ضمير الساسة الأميركان وحلفائهم بل استمروا في حمايته وتقديم الدعم لنظامه القاتل.

الإعلام العربي الصادق مدعو لمواجهة عُهر الإعلام الغربي والعربي المتآمرين ضد الشعوب العربية وضد تركيا، وعلى الإعلام العربي والتركي مواكبة تطلعات السعودية وتركيا والدول العربية في مكافحة إرهاب إيران وميليشياتها وفضح السكوت الغربي عنه حتى تدرك الشعوب الغربية أن ساستها خلقوا الإرهاب الصفوي ودعموه لذبح السنة العرب والإساءة لديننا الحنيف.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد