رفضت إحدى الحانات بمدينة بريزبن الأسترالية دخول الأمير فريدريك، ولي عهد الدنمارك، حتى بعد أن أعلن عن هويته، وذلك بسبب تعديلات قانونية شهدتها الولاية مؤخراً، ما سبب حرجاً لجميع الأطراف، على حد قول أحد مالكي الحانة.
وواجه الأمير، الذي كان في أستراليا من أجل حضور أحد سباقات الزوارق، والوفد المرافق له، مُشكلة مع القوانين الصارمة التي تفرضها ولاية كوينزلاند بشأن المشروبات الكحولية، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية، 22 أغسطس/آب 2017.
فقد رفض أصحاب حانة "غوتاما بوذا"، قبل منتصف ليل الجمعة، 18 أغسطس/آب 2017، إدخال الأمير، نظراً لكونه لا يحمل هوية إثبات شخصية.
وتعد حيازة صورة ضوئية من بطاقة الهوية بعد الساعة العاشرة مساءً أمراً إلزامياً لدخول أماكن معيّنة، بموجب قانون الولاية.
استثناء
وقال فيل هوغال، أحد مالكي الحانة في حديث لمحطة ABC الإذاعية، إن الأمير فريدريك هنريك أندريه كريستيان وصل بصحبة أفراد شرطة بأزياء مدنية، من وحدة حماية الشخصيات الهامة، وقد طلبوا السماح له بالدخول رغم عدم حيازته بطاقة هوية.
وأضاف أن موظفي الأمن قد أجروا بحثاً على الإنترنت للتأكد من هوية الأمير، وتواصل الضباط مع مكتب تنظيم المشروبات الكحولية والمقامرة للموافقة على دخوله إلى المكان.
وحتّى مع الموافقة الاستثنائية لمرّة واحدة، اعترف هوغان بأن ذلك ربما يعد "كسراً للقوانين"، مشيراً إلى أن تلك الحادثة مُجرّد "قدر زهيد" مقارنة بالمشكلات التي تواجه الناس الذاهبين إلى تلك الأماكن في كل ليلة من ليالي الأسبوع.
وتابع قائلاً "أمام كل أمير يواجه مشكلة هناك مليون شخص عادي يتعامل مع ذلك طوال الوقت"
من جانبه علَّق رئيس مجلس التطوير الاقتصادي في بريزبن، بأن حادثة كهذه تضر بصورة المدينة، التي تحاول استقطاب السياحة والاستثمارات، بحسب موقع SBS الأسترالي.
ونقل الموقع ذاته عن المدّعي العام، يفيت داث، دفاعه عن القوانين التي تفرضها البلاد في هذا الصدد، إذ أكد أنها "فعّالة"، مستشهداً بقوله "قد تم تصوير أكثر من 1.4 مليون بطاقة هوية منذ طرح القانون، في يوليو/تموز 2017، ومُنِع أكثر من 70 شخصاً من مرتكبي جرائم العنف من دخول الأماكن المرخصة نتيجة لذلك".