ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أنفق 100 مليون دولار على عطلته الصيفية السنوية الأخيرة في المغرب.
ووصل الملك سلمان إلى المغرب لقضاء عطلته السنوية مع حاشيةٍ تضم أكثر من 1000 شخصٍ حسبما ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية. وجرى حجز أماكن لإقامة وزراء، ومستشارين، وأقارب للملك في أفخم فنادق المدينة.
وكان رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني في استقبال الملك السعودي في مطار طنجة في 24 يوليو/تموز 2017، قبل أن يتوجه إلى قصره الصيفي الذي بُني لهذا الغرض على مساحة 74 فداناً، وفقاً لوسائل إعلام محلية.
وفي عام 2016، أُجريت أعمال تجديد كثيرة على هذا القصر، بما في ذلك إضافة مبانٍ جديدة، ومهابط لطائرات الهليكوبتر، وخيمة علوية كبيرة لاستضافة الضيوف والترفيه عنهم.
كيف تؤثر على الاقتصاد المحلي؟
وحظيت زيارة الملك سلمان للمغرب هذا العام بالترحيب باعتبارها دفعةً مرغوبة للاقتصاد المحلي، ومن المتوقع أن تمثل العطلة حوالي 1.5% من إيرادات السياحة الخارجية بالبلاد، وذلك وفقاً لصحيفة لافانغارديا الإسبانية.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، كانت هناك 100 سيارة مرسيدس ورينج روفر سوداء على أتم الاستعداد لمرافقة الملك وحاشيته الملكية في جميع أنحاء المدينة في الصيف الفائت.
ويضم مُجمَّع الملك سلمان في طنجة، الذي يقع بالقرب من رأس سبارطيل فوق شاطئ الجبيلة، مرافقه الطبية الخاصة أيضاً ومطاعمه الفاخرة.
ودأب الملك سلمان بن عبدالعزيز على قضاء إجازاته الخاصة بمدينة طنجة، منذ أن كان ولياً للعهد، غير أن زيارته للمدينة باتت مصدر اهتمام دولي منذ جلوسه على العرش في يناير 2015، حسب موقع الأيام 24 المغربي.
http://www.alayam24.com/articles-41491.html
ويستقبل الملك السعودي خلال إجازاته في طنجة عدداً من الأمراء والرؤساء والملوك بمقر إقامته.
ويمتلك الملك سلمان عقارات في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك عدة شقق سكنية في العاصمة الفرنسية باريس، وقصر على ساحل الريفييرا بفرنسا، وقصر في مدينة ماربيا الإسبانية.
لكن يُقال إنَّ ملاذه الصيفي في طنجة هو المفضل له من بين ممتلكاته العديدة حول العالم.
http://www.alyaoum24.com/902804.html
وكان الصحفي الفرنسي كريسيتيان شينو المتخصص في شؤون الخليج قد اعتبر أن زيارة الملك سلمان هي بمثابة اختبار لمدى غضب السعوديين من المغرب على خلفية موقفه من الأزمة بينهم وبين قطر، حيث قرر الملك محمد السادس إرسال إمدادات غذائية إلى دولة قطر، وذلك بعد قرار السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها مع الدوحة وفرض الحصار عليها.
وقال الصحفي الفرنسي إن الملك محمد السادس والأمير القطري تميم بن حمد تربطهما علاقة صداقة متينة على اعتبار انتمائهما إلى جيل واحد من الملكيات العربية.