فيلم نظرية كل شيء أو the theory of every things هذا الفيلم يروي قصة حياة العالم والبروفيسور ستيفن هوكينغ، العالم الفيزيائي الذي أمضى حياته يعرّف الزمن والزمكان ويحاول التوصل إلى أصل الكون، بالرغم من إصابته بمرض عصبونات الحركة، وهو مرض يهاجم خلايا الدماغ المسؤولة عن عمل العضلات، ويعمل على تلفها، هذا كان من شأنه أن يفقد هوكنغ التحكم في جميع حركات جسده الإرادية.
الطبيب الذي شخّص هذا المرض أخبر ستيفن أنه لن يعيش أكثر من سنتين، وأعرب عن أسفه بسبب عدم قدرته على فعل شيء حيال الموضوع، في ذلك الوقت كان ستيفن يقدم رسالة الدكتوراه التي كان موضوعها محيراً له وللدكاترة المشرفين على رسالته، فرجل عبقري كستيفن كان عليه أن يقدم رسالة دكتوراه مثيرة للاهتمام، تتفق مع عبقريته في مجال الفيزياء، وبعد حضور ستيفن محاضرة لعالم في لندن برفقة البروفيسور المشرف على رسالته، كان ذلك العالم يتكلم عن الثقب الأسود وعن انهيار النجوم وحياتها، ومن خلال ربط ستيفن لهذه المواضع بالكون قرر أن يكون موضوع رسالته عن (الزمان) أو بمعنى أدق (تفرّد الزمان) وقام بالفعل بتأليف كتاب من أربعة فصول أثار دهشة المشرفين؛ ليحصل ستيفن على لقب دكتور في الفيزياء.
البروفيسور المشرف على رسالة ستيفين قام بسؤاله بعد منحه لقب الدكتوراه: ماذا ستفعل بعد طرحك لنظرية الزمان يا ستيفن؟
فأجابه ستيفين: إثباتها، بمعادلة بسيطة وأنيقة، ألن يكون هذا رائعاً يا دكتور؟
كان ستيفين يود الوصول إلى نتيجة تثبت أن الكون أصله ذرة بسيطة واحدة، وقام بوضع العديد من المعادلات محاولاً إثبات هذه النظرية، إلا أنه وبعد عدة سنوات قام بضحدها تماماً، معزياً السبب إلى أن ذلك يثبت أن هناك خالقاً سماوياً قام بإيجاد هذا الكون، والكون بالتأكيد هو شيء أكبر مما يمكن تصوره، مطلق وبلا نهاية، بلا خالق.
الكثير ممن سيعرفون ستيفن هوكينغ يظنون بأنه ملحد، وهو بالفعل كان كذلك لفترة من الزمن انطلاقاً من مبدأ أن العلم لا يمكن أن يجتمع مع الإيمان، ولكن خلال فيلم نظرية كل شيء، والذي يروي قصة ستيفن الكاملة، نجد أن ستيفن قبل سفره لأميركا بعد انفصاله عن زوجته، كان قد كتب لها رسالة يقول فيها:
مَن نحن؟ لِمَ نحن هنا؟ لو علمنا هذا يوماً فسيكون انتصاراً نهائياً للعقل البشري، وبالتالي نعرف عقل الإله.
وكان ذلك بمثابة اعتراف من ستيفن بوجود الإله.
أصدر ستيفن الكثير من المؤلفات وحصد الكثير من الجوائز، تلقى الدعم من زوجته ووالديه، وأصدقائه وأطفاله، حتى إن الدكاترة الجامعيين في كامبريدج قدموا دعمهم الكامل له طيلة مسيرته المهنية المستمرة حتى يومنا هذا.
عندما قامت ملكة بريطانيا بدعوة ستيفن لتكريمه، وقام هو بدوره بدعوة زوجته السابقة وأبنائه إلى هذا التكريم.
في حديقة القصر وقفت زوجة ستيفن بجانبه وشكرته على ذلك اليوم الاستثنائي، ثم قالت: أعتقد أن كل حياتنا كانت استثنائية أليس كذلك؟
نظر إليها ستيفن ثم نظر لأولاده، كتب لها على جهازه: انظري إلى ما أنجزناه!
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات عربي بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.