اقترح خبير الطيران الأميركي "جيف وايز" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يكون هو العقل المدبر لاختفاء الطائرة MH370، وإسقاط الطائرة MH17، وهما طائرتان تابعتان للخطوط الجوية الماليزية.
وأشار وايز، الذي قاد تغطية شبكة سي إن إن لأحداث الطائرة المفقودة MH370، أن ثمّة تقريراً صدراً حديثاً قد يعطي أدلة تربط روسيا بكارثة الرحلة MH17 والتي حدثت في يوليو/تموز 2014، واختفاء طائرة أخرى من طراز بوينج 777-200 قبلها بأشهر قليلة. جدير بالذكر أن التقرير نشرته منظمة بريطانية تدعى " Bellingcat" بعد تحقيق استمر لمدة عام، بحسب تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
كانت منظمة Bellingcat قد تردد اسمها في النشرات الإخبارية قبل 4 سنوات عندما نشرت أدلة تدين الحكومة السورية باستخدام أسلحة كيميائية ضد شعبها.
لابد من موافقة أعلى الرتب
استعانت المنظمة في تحقيقها بوسائل التواصل الاجتماعي وبعض المصادر الأخرى على شبكة الإنترنت للحصول على معلومات بشأن الطائرة MH17 والتي تحطمت في أوكرانيا أثناء رحلتها من أمستردام إلى كوالالمبور. ويعتقد فريق التحقيق أن شخصية عسكرية روسية قد يكون هو من أطلق قذيفة Buk-M1 على الطائرة الماليزية والتي تسببت في إسقاطها، مما أسفر عن مقتل 283 راكباً و15 من أفراد الطاقم ممن كانوا على متن الطائرة.
ويشير التقرير إلى أن الوحدة العسكرية الروسية ما كانت لتأخذ قراراً بإطلاق القذيفة إلا بموافقة أعلى الرتب في الجيش الروسي.
وذكر التقرير في ختامه: "في النهاية، فإن مسئولية إسقاط الطائرة MH17 بسلاح يستخدمه الجيش الروسي، إلى جانب احتمال قيامهم بإطلاقه، تقع على عاتق وزارة الدفاع الروسية والقائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية فلاديمير بوتين."
وقال "نحن لا نعرف دوافع بوتين لفعل ذلك، ولكن بناء على تقرير Bellingcat يبدو أن بوتين كان لديه سببٌ كافٍ".
في السنة الماضية، اقترح وايز أن الطائرة MH370 التي فُقِدت أثناء رحلتها من كوالالمبور إلى بكين، كانت قد اختطفت بناءً على أوامر من بوتين، وأنها هبطت سراً في كازاخستان.
واستند وايز في نظريته على بعض الأصوات التي صدرت من الطائرة بعد فقدانها بسبع ساعات، والتي سُجِّلت من قِبل شركة الاتصالات البريطانية إنمارسات، وقال بأن المختطفين اخترقوا بيانات الملاحة الخاصة بالطائرة وزيفوها بحيث تظهر الطائرة بأنها متجهة في اتجاه ما، بينما هبطوا بها في قاعدة بايكونور التي تستأجرها روسيا من كازاخستان.
التقرير يدعم اتهام بوتين
ويرى وايز أن التقرير الصادر حديثاً يدعم نظريته بأن الرئيس الروسي قد يكون وراء كلتا الحادثتين، حسبما كتب في مدونته. وقال: "خلال أربعة أشهر من حادثة الرحلة MH370، اختفت طائرة ماليزية أخرى من طراز 777 في ظروف غامضة."
وأضاف: "نحن نعلم من خلال تحليل نظام الاتصالات عبر الأقمار الصناعية للطائرة MH370 والذي قام به مايك إكسنر وفيكتور إيانيلو وجيري سوجتمان وغيرهم، أن مختطف الطائرة قام باختراق نظامها بمستوى تقني متطوّر جداً، وهذا يدل على أن المختطف كان مدعوماً بكل تأكيد من دولة لديها أحدث التكنولوجيا في أنظمة الطائرات والاتصالات بالأقمار الصناعية."
واختتم حديثه قائلًا: "لحظ روسيا السيء أن هذه الحادثة مرتبطة بحادثة الطائرة الماليزية والتي استهدفت بعدها بأربعة أشهر فقط."
يُذكر أن البحث عن الطائرة MH370 يتمّ في المحيط الهندي في الجنوب الغربي من قارة أستراليا، وأنه مستمر حتى نهاية شهر يونيو من هذا العام.
هذه المادة مترجمة بتصرف نقلا عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية