أقال رئيس الحكومة التونسي يوسف الشاهد، اليوم (الجمعة) 4 نوفمبر/تشرين الثاني، وزير الشؤون الدينية عبد الجليل بن سالم، على خلفية تصريحاته التي اعتُبرت مسيئة إلى المملكة العربية السعودية واتهامه لها بـ"رعاية الإرهاب من خلال المدرسة الوهابية".
وأوضح بيان الإقالة الذي نُشر عبر الصفحة الرسمية لرئاسة الحكومة التونسية على فيسبوك، أن تصريحات وزير الشؤون الدينية تعد "عدم احترام لضوابط العمل الحكومي وأن تصريحاته مسّت بمبادئ وثوابت الدبلوماسية التونسية".
وتم في السياق ذاته، تكليف وزير العدل الحالي، غازي الجربي، تسيير وزارة الشؤون الدينية بالنيابة.
وكان وزير الشؤون الدينية، عبد الجليل بن سالم، الذي عُين في حكومة يوسف الشاهد، قد صرح أمس (الخميس)، خلال جلسة استماع له بلجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية حول مشروع ميزانية الوزارة لسنة 2017، بأنه "كانت له من الجرأة ليقول لسفير المملكة العربية السعودية لدى تونس والأمين العام لوزراء الداخلية والخارجية العرب بأن يصلحوا مدرستهم؛ لأن الإرهاب تاريخياً متخرج منهم"، وفق ما نقله موقع راديو موزاييك إف إم التونسي.
وتابع الوزير قائلاً: "التكفير لم يصدر من أيّ مدرسة أخرى من مدارس الإسلام، إلا من المدرسة الحنبلية والوهابية".
وكانت وزارة الشؤون الدينية في تونس قد سارعت بعد تصريح الوزير بنشر بلاغ توضيحي، أكدت خلاله "عمق ومتانة الروابط التي تجمعها بالمملكة"، مشددة على "احترام جميع المذاهب الإسلاميّة".
من جانبه، اعتبر الوزير السابق عبد الجليل بن سالم، في تصريح لصحيفة "آخر خبر أون لاين "، بعد قرار إقالته، أنه يحترم قرار رئيس الحكومة، لكنه في الوقت ذات يتحمل مسؤولية كل أقواله، وأنه لا يحمل أي عداوة للمملكة.