صدّقت لجنة في الكونغرس الأميركي على مشروع قرار ينصّ على إدراج جماعة الإخوان المسلمين في قائمة الإرهاب، فيما اعتبرت الجماعة أن "مسوّدة مشروع القانون الذي يتبناه الجمهوريون تأتي في إطار معركة انتخابات الرئاسة الدائرة حالياً بين الجمهوريين والديمقراطيين".
اللجنة القضائية في مجلس النواب الأميركي وافقت على مشروع القرار بأغلبية 17 صوتاً مقابل رفض 10 أصوات، حسب "الجزيرة نت".
رئيس اللجنة بوب غودلاتي قال بعد التصويت: "كان يجب إدراج جماعة الإخوان منذ مدة في قوائم الإرهاب، بسبب تبنيها الإرهاب والتهديد الذي تشكله على الأميركيين والأمن القومي للولايات المتحدة".
اقتراح الجمهوري تيد كروز
مراسلة "الجزيرة" بأميركا قالت إن مشروع القرار جاء بناءً على اقتراح من المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأميركية تيد كروز، واستبعدت أن يتم إقرار القانون في المستقبل القريب.
وأوضحت المراسلة أن مشروع القانون يحتاج إلى رفعه لمجلس النواب الذي يضم 435 عضواً، ومن ثم إلى مجلس الشيوخ قبل أن يتم طرحه على البيت الأبيض الذي لا يرى في الإخوان المسلمين منظمة إرهابية.
مسوّدة المشروع طالبت وزير الخارجية الأميركي جون كيري بالتعاون مع كل من وزيري الخزانة والأمن الداخلي بممارسة صلاحياته ووضع منظمة الإخوان المسلمين ضمن "قائمة منظمات الإرهاب الأجنبي".
وفي حال إقرار هذا المشروع "يمنع أي أميركي أو مقيم على أراضٍ أميركية من التعامل مع أي شخص أو جهة على علاقة بتنظيم الإخوان في أي بقعة من العالم، ويمنع أي مواطن أجنبي على صلة بالتنظيم من دخول الأراضي الأميركية"، بالإضافة إلى "حظر أية ممتلكات أو أموال في حوزة مؤسسات مالية أميركية تخص الجماعة".
كما تضمنت مسوّدة القانون مطالبة إدارة باراك أوباما "بتقديم تبرير مفصل عن أسباب رفضها وضع الجماعة ضمن قائمة الإرهاب الدولي، ويتم تقديم هذا التبرير إلى الكونغرس خلال مدة لا تتجاوز 60 يوماً".
رد الإخوان
عبدالموجود الدرديري، المتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين في مصر، قال إن "مسودة مشروع القانون الذي يتبناه الجمهوريون تأتي في إطار معركة انتخابات الرئاسة الدائرة حالياً بين الجمهوريين والديمقراطيين".
وأضاف في اتصال هاتفي مع "الأناضول" من مقر إقامته في أميركا أن "الكونغرس أعد دراسة منذ 5 أعوام، انتهت إلى أن جماعة الإخوان حركة سياسية اجتماعية، ليست لها علاقة بالعنف"، واصفاً موقف الجمهوريين بأنه "غير أخلاقي ورخيص".
ودعا الدرديري الجمهوريين إلى "مراجعة أنفسهم أولاً"، من تأييد ما سمّاها الدكتاتوريات في العالم العربي.
جدير بالذكر أن أميركا رفضت في ديسمبر/كانون الأول 2014 التماساً قدمه أحد الأشخاص يطالب بوصم الجماعة بالإرهاب، وأكدت واشنطن حينها غياب أدلة موثوق بها بخصوص تخلي الجماعة عن التزامها المستمر منذ عقود طويلة بنبذ العنف.
وكانت الحكومة المصرية أعلنت في نهاية عام 2013 جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية" وحظرت جميع أنشطتها.