قتل إيسنيلون هابيلون، أحد قادة الحركات الإسلامية المسلحة في جنوب شرق آسيا، والذي أدرجته الولايات المتحدة على قائمة "أكثر الإرهابيين المطلوبين" في العالم، في معارك الإثنين 16 أكتوبر/تشرين الأول 2017، في مدينة مراوي بجنوب الفليبين بحسب ما أعلن وزير الدفاع الفليبيني.
وأوضح الوزير ديلفين لورنزانا للصحافيين أنّ "(قواتنا) تمكّنت من إيسنيلون هابيلون وعمر ماوتي. الاثنان قُتلا"، وذلك في إشارة إلى مقاتل آخر قاد مع هابيلون المعركة في مراوي في أيار/مايو.
ويعتبر خبراء أمنيون هابيلون زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب شرق آسيا حيث يسعى الجهاديون لإقامة "دولة خلافة" على غرار "الخلافة" التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
وكانت الولايات المتحدة عرضت مكافأة مالية تبلغ خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى توقيف هابيلون، واصفة الإسلامي البالغ من العمر 51 عاماً بأنه من كبار قادة جماعة أبو سياف التي تتخذ في جنوب الفليبين مقراً لها، والتي تعتبرها واشنطن منظمة إرهابية.
وقال الوزير الإثنين إن القوات الفليبينية التي كانت تخوض هجوماً حاسماً ضد المسلحين في مراوي قتلت هابيلون وعمر خيام ماوتي، أحد الشقيقين اللذين قادا جماعة مسلحة متحالفة مع هابيلون.
وأضاف الوزير أنه سيتم إجراء فحوص الحمض النووي على الجثتين من أجل المكافأة التي عرضتها الولايات المتحدة والحكومة الفليبينية.
وأضاف الوزير الفيليبيني أنه "بناء على هذا التطور فإن أحداث مراوي أوشكت على الانتهاء وسنتمكن من إعلان نهاية المواجهات خلال بضعة أيام".
وجماعة أبو سياف شبكة من المسلحين تشكلت في تسعينيات القرن الماضي بأموال من تنظيم القاعدة، ثم تحولت إلى فصائل يشارك بعضها في عمليات خطف وأعمال عنف.
واجتاح مسلحون إسلاميون يرفعون رايات تنظيم الدولة الإسلامية السوداء مدينة مراوي بجنوب الفليبين في 23 أيار/مايو الماضي وتصدوا طيلة أربعة أشهر لعمليات عسكرية بقيادة أميركية.
وقتل مذّاك أكثر من ألف شخص في مراوي كما تهجر أكثر من 400 ألف من سكان المنطقة.
وهابيلون متهم بالتورط في 2001 في خطف أشخاص بينهم ثلاثة أميركيين، قتل اثنان منهم في وقت لاحق.
وقال لورنزانا إن القوات لا تزال تبحث في مدينة مراوي عن القائد الماليزي في التمرد محمود أحمد، وكان أحمد شارك في التخطيط للهجوم على مراوي، بحسب السلطات.
وشنت القوات الفليبينية بدعم من الولايات المتحدة حملة قصف عنيف ومعارك ميدانية ضد المتمردين أدت إلى تدمير مناطق واسعة من المدينة وجعلتها أشبه بساحات الحرب في سوريا والعراق.