"هل هي جريمة أم انتحار".. تحت هذا العنوان تناولت صحيفة "خبر تورك" التركية قضية انتحار الصحفية البريطانية جاكلين سوتون في مطار أتاتورك بإسطنبول، بعد أن أشارت التحقيقات الأولية إلى وجود مبلغ 2300 يورو في حقيبة المواطنة البريطانية.
المبلغ المالي الذي وُجد مع سوتون، وهي مديرة معهد الصحافة للحرب والسلام، يتنافى مع الادعاءات الأولية التي تقول إنها انتحرت بسبب عدم امتلاكها المال لشراء بطاقة طيران جديدة بعد أن فاتتها الرحلة المتجهة من إسطنبول إلى أربيل.
مصدر أمني تحدث لـ"خبر تورك" موضحاً أنه "لا توجد أي علامات على جسد سوتون تثير الشبهات حول تعرضها لعملية قتل"، وأشار أيضاً إلى أنه وبعد متابعة صور كاميرات المراقبة "لم يتم العثور على أي وضع مشبوه في محيط تحركات وتجول المواطنة البريطانية في المطار".
وفي الوقت الذي أشارت فيه "خبر تورك" نقلاً عن الصحافة البريطانية إلى أن "سوتون تعاني من ضغط نفسي مزمن"، استبعدت صحيفة "هيرالد اسكتلندا" أن تكون سوتون قد تأخرت عن الطائرة أو أن يكون لديها أي إحباط نفسي.
وفي سياق متصل نقلت صحيفة "ملييت" التركية عن "التايمز" البريطانية أن سوتون كانت بشكل دائم تشعر بمخاوف كبيرة من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الأمر الذي يثير الشبهات تجاه تورّط داعش في الحادثة.
يُذكر أن جثة الصحفية سوتون حالياً في مركز الطب الشرعي بإسطنبول لإجراء عمليات التشريح اللازمة قبل تسليمها للسفارة البريطانية التي سترسلها إلى لندن.
ولم يصدر بعد أي بيان رسمي من مديرية الأمن التركي في إسطنبول حول نتائج التحقيقات النهائية.