انضمَّ الممثل البريطاني جود لو إلى الأصوات المطالبة بمساعدة الأطفال اللاجئين الذي يعيشون في مخيم "الغابة"، لكن ردود الأفعال على جهوده في مساعدة اللاجئين الصغار لم تلقَ الترحيب من الجميع.
فبحسب تقرير نشرته النسخة البريطانية من "هافينغتون بوست"، زار الممثل مخيم "كاليه" ليرى بنفسه الأوضاع المزرية التي أجبر العديدُ من اللاجئين على العيش فيها.
وقال لو عن زيارته، "أردت أن أرى الوضع بنفسي، لا يمكنك أن تكوّن رأياً عن شيء ما حتى تراه وتختبره. يبدو لي أن القضية الملحَّة هي الأطفال الذين وصلوا دون مرافقة، والذين يعيشون في ظروفٍ فظيعة. يجب تسليط الضوء على مأساتهم".
كما قام الممثلُ البريطاني بزيارة مسرح "الفرصة الجيدة" الذي قامت مجموعة من المتطوعين البريطانيين بإنشائه في "الغابة" العام الماضي، إلى جانب جمعية "مساعدة اللاجئين".
وقَّع لو – شأنه في ذلك شأن العديد من الشخصيات الشهيرة مثل بينيديكت كامبرباتش وفرانكي بويل وريتشارد برانسون -، على رسالةٍ مفتوحة موجهة إلى رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون تشجعه على السماح للأطفال الموجودين في "الغابة" بالانضمام إلى عائلاتهم التي تعيش في بريطانيا.
لكن رغم نوايا لو الطيبة، كانت ردود الفعل على زيارته متضاربة على الشبكات الاجتماعية، فقد سارع الكثيرون إلى انتقاده:
If Jude Law wants to look after immigrants he can. They are NOT in danger – they are in France. They can stay there or go home
— Malcolm Wood (@Askrigglad) February 22, 2016
الترجمة: إذا كان جود لو يريد الاعتناء باللاجئين، فبوسعه القيام بذلك. إنهم ليسوا في خطر، فهم في فرنسا. يستطيعون البقاء هناك أو العودة إلى أوطانهم.
@SkyNews another celebrity trying to make them self into a do-gooder!! Hello we can see straight through you!!
— tiger22 (@nwa2275) February 22, 2016
الترجمة: شخصية شهيرة أخرى تحاول أن تظهر بمظهر فاعل الخير!! مرحباً، نستطيع أن نرى حقيقتك!!
Jude Law among celebs calling on Britain to ensure children at Calais migrant camp are saved https://t.co/tHxYeOUbHq pic.twitter.com/Ym4Z1MDXBu
— Sky News (@SkyNews) February 22, 2016
الترجمة: المزيد من بلاهة الممثلين. هؤلاء اللاجئين "الأطفال" (وهم على الأغلب رجال بالغون) يعيشون في فرنسا. فرنسا آمنة.
@SkyNews Millionaire thinks poor people should have more refugees in their street. No thanks, mate. Let them live with you.
— Chutney (@hootsforu) February 22, 2016
الترجمة: مليونير يفكر أنه يجب أن ينضم المزيد من اللاجئين إلى الفقراء في الشوارع. لا شكراً يا صديقي، فليعيشوا معك.
Jude Law among celebs calling on Britain to ensure children at Calais migrant camp are saved https://t.co/tHxYeOUbHq pic.twitter.com/Ym4Z1MDXBu
— Sky News (@SkyNews) February 22, 2016
الترجمة: كم عدد الأشخاص الذين عرض أن يستقبلهم في بيته؟ أوه انتظر؛ الأنا المتضخمة عنده تعني أنه لا مكان لأحدٍ في منزله- "واعظٌ" فارغٌ آخر.
Jude Law among celebs calling on Britain to ensure children at Calais migrant camp are saved https://t.co/tHxYeOUbHq pic.twitter.com/Ym4Z1MDXBu
— Sky News (@SkyNews) February 22, 2016
الترجمة: لا شيء يثير استفزازي أكثر من شخصية شهيرة تحاول أن تقوم بعمل خيري. هل أنت جادٌ حول هذا الأمر؟ إذاً استقل من عملك لتقوم بأعمال إنسانية طوال الوقت.
بينما قامت شخصيات أخرى مثل الممثل الكوميدي اوميد جليلي بالثناء على ما قام به لو البالغ من العمر 43 عاماً:
@mikdudley @Baddiel @talkSPORT imagine the finishing skills of Emilio Butragueño with the underrated midfield tenacity of John Bumstead
— Omid Djalili (@omid9) February 19, 2016
الترجمة: أحسنتَ يا جود لو.
Well done #Jude Law. I don't care if you are a 'luvvie' or rich, using your name and position for good is a wonderful thing to do.
— Tracy (@_pixiecottage) February 21, 2016
الترجمة: أحسنت يا جود لو. لا أكترث إن كنت ممثلاً أو غنياً، فاستخدام اسمك ومكانتك للقيام بعمل خيِّر هو أمرٌ رائع.
Jude Law with other British writers and actors urge David Cameron to rescue refugee children. Good for them! https://t.co/n1OyMit87o
— Alan Dean (@CllrAlanDean) February 18, 2016
الترجمة: جود لو مع كتابٍ وممثلين بريطانيين آخرين يشجعون دايفيد كاميرون على إنقاذ الأطفال اللاجئين. هذا جيدٌ لهم.
وكانت السلطات الفرنسية قد منحت مهلة لحوالي 1000 شخص لمغادرة المنطقة الجنوبية من فرنسا قبل مساء الثلاثاء.
ويوجد حوالي 4 آلاف شخص يعيشون في "الغابة" حالياً، والعديدون منهم هاربون من الحرب والفقر والاضطهاد في بلدان مزقتها الحرب مثل سوريا والعراق.
وقالت جمعية "مساعدة اللاجئين" الخيرية أنه يوجد حوالي 445 طفلاً في المخيم، 315 منهم يعيشون دون والديهم، وأصغرهم صبيٌّ أفغاني لا يتجاوز عمره 10 سنوات.
– هذه الموضوع مترجم عن النسخة البريطانية لـ "هافينغتون بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.