وجهت السلطات الإسرائيلية اتهامات إلى سويدي من أصل فلسطيني، بالتجسس لصالح حزب الله اللبناني، كانت قد اعتقلته في 12 يوليو/ تموز2015 فور وصوله إلى تل أبيب.
جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) أعلن في بيان له، أن المشتبه به خليل حزران اعترف أثناء استجوابه، أن حزب الله كلفه بجمع معلومات عن المنشآت العسكرية، التي يمكن مهاجمتها في أي حرب مستقبلية بين الجانبين.
رفض الاضرار بأمن إسرائيل
ليا تسيميل محامية حزران الإسرائيلية نفت التهم الموجهة إلى موكلها، وقالت لـرويترز "إن حزران التقى أعضاء في حزب الله خلال زيارات له إلى لبنان، حيث ولد في أحد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين هناك، وهاجر منه إلى السويد، لكنه رفض أي طلب بأن يلحق الضرر بالأمن الإسرائيلي".
تجنيد أجانب واسرائيليين
وكان حزران الذي ولد في لبنان، وعاش في مخيمات لاجئين قرب بيروت، قد وصل إلى لبنان قبل ست سنوات لزيارة عائلته، والتقى – بحسب الصحف الإسرائيلية -بأعضاء من حزب الله، الذين طلبوا منه تجنيد فلسطينيين يقيمون في أوروبا، ويحملون جنسيات دول أجنبية لتسهيل وصولهم إلى فلسطين والعمل لمصلحة حزب الله هناك، ثم عاد إلى لبنان في العامين 2011 و2012، والتقى خلال الزيارات بممثلين عن الحزب.
وحسب لائحة الاتهام الإسرائيلية، فإن ممثلي حزب الله طلبوا منه العمل على تجنيد إسرائيليين، مع التشديد على أناس ذوي علاقات بيهود، أو برجال في الجيش أو في مؤسسات أمنية أو حكومية، وطلبوا منه جمع معلومات عن نقاط معينة في إسرائيل تحوي تجمعات للجيش، ومخازن للأسلحة والدبابات والقواعد العسكرية.
علاقة متوترة
إسرائيل تخشى من تعزيز حزب الله لترسانته الصاروخية، وغيرها من الامكانات العسكرية، في الوقت الذي يساعد فيه نظام الرئيس السوري بشار الأسد في الصراع السوري المندلع منذ أربع سنوات.
وخاض حزب الله حربا انتهت بإبرام اتفاق وقف لإطلاق النار في يوليو تموز 2006 وعلى الرغم من أن أيا من الطرفين لا يبدو متحمسا للمواجهة من جديد غير أن الوضع بينهما ما زال متوترا.