في الوقت الذي نشرت مواقع إلكترونيّة الأحد 27 نوفمبر/تشرين الثاني خبر مصادرة النظام السوري لمنزل رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، الذي قيل إنّه يقع في منطقة الروضة في دمشق، نفى القيّم عليه وصول أي معلومات للورثة عن مصادرة المنزل، وتجري مُتابعة الموضوع لكشف الحقيقة.
وكان موقع إلكتروني سوري أشار إلى أنّ "الإجراءات القانونية لنقل ملكية منزل الحريري انتهت، ومن المفترض أن يقوم يوم الأحد قاضي التنفيذ بزيارة العقار وتسليمه إلى أملاك الدولة بحضور ممثل عن مديرية المصالح العقارية".
المسؤول عن منزل الحريري الدمشقي قال إنّ الصورة التي أرفقت بالخبر وتداولتها وسائل الإعلام العربية غير صحيحة وليست تابعة له، وبالفعل، فبعد بحثٍ بسيط على محرّك البحث "غوغل" نجد أنّ الصورة عائدة لمتحف روبير معوّض الخاص، الذي يقع في منطقة زقاق البلاط في بيروت والذي يحتوي على عدد من التحف الفنية الشرقية والغربية، الكتب القديمة النادرة، الأواني الخزفية والفخارية، أجزاء من أعمدة البناء التاريخية، أسلحة قديمة، قطع مجوهرات وأحجار كريمة ثمينة.
كذلك لفت المسؤول إلى أنّ المنزل الذي كان يملكه الحريري لم يكُن في منطقة الروضة كما قيل، بل في شارع "أبو رمّانة" داخل حيّ السفارات القديم في العاصمة السورية دمشق، وبجواره كانت السفارة البابويّة والسفارة السعوديّة.
وأشار إلى أنّ المنزل كان مكوّنًا من ثلاث طبقات إضافةً إلى طابق سفلي، وكان الحريري يزوره أكثر من مرّة شهرياً، وكان يخرج منه للقاء بعض الشخصيات.
تفاصيل عن المنزل
المنزل المكون من ثلاثة طوابق مساحة كل طابق بحدود 400 متر كان قد اشتراه الحريري على دفعات، فقد بدأ بشراء الطابق الثاني عام 1985 والذي كانت تعود ملكيته للسفارة الهنغارية قبل أن يشتري باقي الطوابق في فترات متلاحقة حتى عام1990.
المنزل والذي تفوق قيمته ستة ملايين دولار بحسب أحد سكان المنطقة كان يدار عن طريق أشخاص لبنانيين وبحراسة أمنية سورية حتى عام 2011 حينما غادر الإداريون اللبنانيون دمشق دون عودة فيما خفّضت حراسة المنزل من مفرزة تضمن عدداً من الحراس كان يتجاوز العشرين إلى أربعة حراس يتناوبون العمل على مدار ساعات اليوم.
وكان الحريري قد ترك المنزل بأثاثه الكامل ومفروشاته المميزة.
وبحسب الشخص الذي فضل عدم ذكر اسمه كان الحريري يزور المنزل أكثر من مرة في الشهر.. ويخرج منه للقاء شخصيات سياسية.. لكنه لم يكن يستقبل وفوداً سورية فيه.