متى يجب عليك البدء في العناية بصحتك؟

وفقاً لاستطلاع حديث للرأي وافق أكثر من 80% من الذين أدلوا بآرائهم بأن تعليمات الحفاظ على الصحية مهمة ويجب اتباعها، ولكن القليل منهم فقط كان مستعداً لتطبيقها في حياته الخاصة.

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/24 الساعة 04:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/05/24 الساعة 04:26 بتوقيت غرينتش

في هذا الزمان وهذا العصر بإمكاننا أن نفترض أن معظم الناس مطلعون على تفضيلات الحمية الغذائية ونمط الحياة بالرغم من أنهم قد لا يقومون بتنفيذها على أرض الواقع.

وفقاً لاستطلاع حديث للرأي وافق أكثر من 80% من الذين أدلوا بآرائهم بأن تعليمات الحفاظ على الصحية مهمة ويجب اتباعها، ولكن القليل منهم فقط كان مستعداً لتطبيقها في حياته الخاصة.

في الحقيقة حتى المصابين بأمراض خطيرة ومشاكل صحية مزمنة لم يروا ضرورة لتغيير تصرفاتهم بالرغم من أنهم سيستفيدون من هذا بالتأكيد.

بناءً على دراسات سريرية أقل من ثلث المشاركين اتبعوا بصدق التعليمات الصحية التي طلبت منهم وكانوا على وعي بها.

أسوأ من ذلك وجدت دراسة أجريت على سكان كندا أن نسبة معتبرة من مرضى القلب بدوا غافلين أو غير مهتمين بحاجتهم لتحسين حميتهم الغذائية ونمط حياتهم حتى بعد تشخيصهم بالمرض واستشارتهم للطبيب، وذلك وفقاً لمؤلف الدراسة الدكتور بنيامين هيبرت، من معهد القلب بجامعة أوتاوا.

ضمت الدراسة تحذيرات من آثار التدخين والمشروبات الكحولية والوزن الزائد وعدم ممارسة الأنشطة الجسدية والتوتر وسوء التغذية.

كل هذا بينما يواصل الخبراء دق نواقيس الخطر المتمثل في التناقص المتزايد في الصحة العامة حول العامة نتيجة لمشاكل الوزن والأمراض المرتبطة به.

يبدو الشباب وصغار السن وأيضاً الكثير من متوسطي العمر غير مهتمين بالمشاكل الصحية التي شاع ربطها (ربطاً خاطئاً) بالتقدم في العمر.

تقول جوي باور، خبيرة التغذية ومؤلفة العديد من الكتب والمنشورات عن الصحة العامة والحمية الغذائية، في مقابلة لها على برنامج NBC's Today Show، إن شعورك بالمناعة واعتقادك أنك ستفلت من العواقب الصحية المباشرة لقدر معين من الإهمال الصحي هو خطأ في حساباتك.

الحقيقة أنه بدلاً من إهمال احتياجاتك الصحية؛ لأنك مشغول جداً أو تحظى بالكثير من المرح يجب عليك أن تؤسس لحياة طويلة وصحية ومزهرة بينما تكون في ريعان شبابك، كما تنصح جوي.

يتفق الخبراء على أنه كلما زادت صحة جسمك في البداية جنيت ثماراً أكثر عندما تبدأ صحتك في منحدر النزول المحتوم. التحكم في الوزن واللياقة الجسدية جزء من الأمر، لكن هناك عوامل أخرى في نمط الحياة قد تكون أقل وضوحاً.

أحد أعظم الأخطار التي يتعرض لها الجسم في مرحلة الشيخوخة هو فقدان كثافة العظام والكتلة العضلية، لا يمكن منع هذا الأمر تماماً لكن تمرينات القوة المنتظمة بإمكانها أن تجعلك في موقف أفضل لإبطاء العملية وجعل التدهور أقل حدة، كما يقترح الدكتور أندرو وايل، الطبيب ومدير مركز أريزونا للطب التكاملي في جامعة أريزونا، ومؤلف الكتب الأكثر مبيعاً في الصحة الغذائية والشيخوخة الصحية.

ليس الصحة الجسدية فقط إنما الصحة العقلية أيضاً مهمة، ويجب الاهتمام بها، وإذا تطلب الأمر معالجتها بأسرع وقت ممكن. نوبات الكرب والاكتئاب خلال سني الشباب، وفي منتصف العمر يجب ألا يتم تجاهلها باعتبارها مراحل عابرة، لكن يجب أخذها بجدية كعلامات مبكرة على التدهور الإدراكي وحتى الخرف.

إذن ما هو أفضل وقت لتبدأ في العمل على صحة جسدك وسلامتك؟ الإجابة هي الآن. مهما كان عمرك أو مكانك في الحياة، بإمكانك فعل ذلك على شكل تغيير جذري أو عبر خطوات صغيرة متكاملة على حسب ميولك ومزاجك، لكن الوقت المناسب للبداية هو دائماً الآن.

– هذه التدوينة مترجمة عن نسخة الكندية من "هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد