فتح أحد أنساب الرئيس السوري بشار الأسد النار على عقيد في الجيش وأرداه قتيلا، بسب خلاف على أفضلية المرور في أحد شوارع مدينة اللاذقية ليلة الخميس 7 أغسطس / آب 2015.
الحادثة بدأت بقيام سليمان الأسد، وهو نجل ابن عم الرئيس السوري، باعتراض سيارة العقيد المهندس في القوات الجوية حسان الشيخ، لأن الأخير تجاوز بسيارته سيارة الأسد عند مستديرة "الازهري" في مدينة اللاذقية ذات الغالبية العلوية.
ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان فإن الأسد ترجل من سيارته، بعد أن أوقف العقيد الشيخ، الذي ينحدر من منطقة "بسنادا"، وأطلق عليه النار من رشاش كان بحوزته على مرأى من أولاده.
سليمان الأسد هو ابن هلال الأسد، نجل عم الرئيس السوري، وقائد قوات الدفاع الوطني الذي قُتل في مارس/ آذار 2014 في المعارك ضد مقاتلي الفصائل في ريف اللاذقية.
ويسود الاستياء والتوتر بين أبناء الطائفة العلوية في مدينة اللاذقية وريفها على خلفية هذه الحادثة، بحسب المرصد الذي أفاد أن الأهالي الغاضبين نظموا تجمعات في بعض شوارع اللاذقية وريفها وطالبوا بتوقيف سليمان الأسد الذي استقل سيارته وغادر بعد أن قتل الشيخ امام أولاده، وأن بعضهم طالب بإعدامه في المكان ذاته.
وتعد محافظة اللاذقية معقلا للأقلية العلوية في سوريا وتنحدر منها عائلة الرئيس السوري، كما تشكل بالإضافة الى محافظة طرطوس الساحلية خزانا بشريا للقوات النظامية المقاتلة.