أثارت تغريدة حول مدينة حلب السورية تفاعلاً كبيراً على تويتر، أدهش حتى الفتاة التي نشرتها يوم 19 ديسمبر/كانون الأول. يبدو أن المدونة عايشة ميرزا عبّرت أمنيتها أو توقعها بفوز فيلم يحمل اسم حلب بعد 20 عاماً من الآن.
تغريدة ميرزا الشابة المقيمة في أستراليا حازت آلاف التعليقات. ووصفها البعض بتغريدة العام، كما أعاد المتابِعون مشاركتها بما يقارب الـ100 ألف مرة.
In 20 years a movie called "Aleppo" will win 7 Oscars & everyone will say "Something like that should never be allowed to happen again"
— AYESHA (@ayeshamirza_) December 18, 2016
ناشرة التدوينة فتاة تدعى عايشة ميرزا، وهي شابة تعيش في أستراليا تلقت آلاف التعليقات على التغريدة، التي وصفها البعض بتغريدة العام، كما أعاد المتابِعون مشاركتها بما يقارب الـ100 ألف مرة.
Most important tweet of the year https://t.co/8EHBupI8yE
— Jackie Rocheleau (@JackieRocheleau) December 20, 2016
رواندا
وأعادت تعليقاتٌ على التدوينة إلى الذاكرة أحداثاً تاريخية مأساوية حدثت ببلاد مثل رواندا في إفريقيا، حولتها هوليوود إلى أفلام فازت بالفعل بجائزة الأوسكار المرموقة، وهو الأمر الذي يبدو أنه يتكرر حالياً مع حلب، على الأقل ما يتعلق بالصمت الدولي والاكتفاء بمشاهدة ما يحدث في المدينة المنكوبة، على غرار ما حدث مع مآسي تلك البلدان.
Painfully so true @ayeshamirza. "Tears Of The Sun" & "Hotel Rwanda" among others are examples of the same. The World is JUST watching on!! https://t.co/EWITWcB0cb
— Sande, J. J. (@JJSande) December 19, 2016
البطل الأبيض
البعض استغل التغريدة للتذكير بموضوع قديم جديد حول استغلال صناعة السينما لقصص حقيقية تحدث في بلدان أخرى، لكن أدوار البطولة تسند إلى ممثل هوليوودي أبيض البشرة فيما يعرف اصطلاحاً بـ White washinوتكون شخصيته المحور الرئيسي يظهر فيه دائماً بالرجل المنقذ.
People will only care about Aleppo in five years after a movie's been made on it with a white protagonist as the star.
— Oscar Pimienta (@Opimi1) December 18, 2016
حتى إن معلقاً تنبأ بأن يقوم الممثل الأميركي مات ديمون بالدور في الفيلم المفترض عن حلب بعد 20 سنة.
@ayeshamirza_ @frontierwoman and Matt Damon will save everyone
— Martyn Vincent (@BadWilf) December 19, 2016
فيما توقع آخر أن يقوم الممثل باردلي كوبر ببطولة الفيلم الذي سيحمل اسم "أغنية لحلب"، في عمل سيعتبر "نهضة في مشوراه الفني" حول صحفي نال جائزة مرموقة.
"A Song for Aleppo" starring Bradley Cooper in what critics will describe as a "career renaissance";playing a Pulitzer Prize winning journo https://t.co/oGHNKWjEWZ
— Clifterrorist (@seabethree) December 20, 2016
بينما علّق آخر على معالجة هوليوود لبعض المآسي قائلاً: "إن قصة حلب ستروى من وجهة نظر رجل أبيض وسيم ومرفَّه تعرض لصدمة من مشاهدة فيديوهات الحرب على فيسبوك"، حسب تعبيره.
It'll be told from the point of view of a handsome privileged white male & his trauma from watching all those Facebook videos. https://t.co/cc0WLkRRiS
— Qasim Rashid, Esq. (@MuslimIQ) December 20, 2016
وأخيراً، عبّرت ميرزا عن شكرها لوصول رسالتها إلى هذا العدد الكبير من المتابعين، واصفة ذلك بالبركة.
Yes, these numbers are impressive but the fact that my message is reaching this many people is truly a blessing. Thank you all.
— AYESHA (@ayeshamirza_) December 20, 2016
ولكن، إلى أن تتحقق نبوءتها فإن أهالي حلب سيعيشون تجربة اللجوء والتشرد، فهل سيعودون إلى مدينتهم لمشاهدة الفيلم في بيوتهم أم سيشاهدونه في الشتات؟