قال وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية إن بلاده تتحفظ على بيان جامعة الدول العربية الصادر الثلاثاء، والذي يستنكر القصف التركي لمناطق حزب العمال الكردستاني بشمال العراق.
وأوضح، في تصريحات خاصة لقناة التلفزيون العربي، أن قطر قد استاءت من عدم التشاور معها حول البيان، وأضاف: "قطر دولة عضو بجامعة الدول العربية، والقرارات تؤخذ بالتوافق، لم يتصل بنا أحد، وسمعنا بيان السيد نبيل العربي في نشرات الاخبار كما سمع به الآخرون".
وأشار إلى أن جامعة العربية لم تشكر تركيا على استضافتها للاجئين السوريين، رغم انها قضية عربية بالدرجة الأولى.
وأبدى الوزير القطري تأييد بلاده لرغبة تركيا إنشاء منطقة عازلة شمال سوريا، واعتبرها تحمي الأمن القومي التركي من المجموعات الإرهابية، وتؤمن السوريين على الحدود ليستطيعوا العودة إلى أراضيهم.
وقال العطية إن اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي مع أمريكا شمل شرح خطوات الاتفاق الدولي مع إيران، وقد قام الجانب الأمريكي بالتأكيد على أنه ينهي أي برنامج للتسلح النووي.
وأكد الوزير القطري أن بلاده ترى أن الحوار المباشر مع إيران هو الطريق الأمثل، للتوصل لتفاهمات مبنية على أسس حسن الجوار، "ومكافحة الإرهاب" وعدم التدخل في الشؤون الخارجية للدول.
وفيما يخص الشأن السوري نفى العطية كل ما تردد عن تواصل إيران مع قطر حول مبادرة جديدة للحل في سوريا، وأعرب عن ترحيب بلاده بأي مبادرة للحل السياسي تنطلق من مبادئ مؤتمر جنيف 1، ويقبلها الشعب السوري، والتي تتضمن رحيل بشار الأسد.
وأضاف: "لا يمكن ان تكون ذاكرتنا قصيرة، ونعتبر أن من استدعى الإرهاب هو من يحارب الإرهاب".
ودعا العطية نظيره الروسي، سيرجي لافروف، لمراعة مصلحة روسيا على المدى المتوسط والطويل وهي مع "الشعب السوري وليس النظام".
مشيراً إلى أن الجانب الروسي لا يعنيه من يحكم سوريا بل يعنيه بقاء منظومة ومؤسسات الدولة السورية.
وانتقد العطية الجيش السوري الذي تحول إلى "جيش طائفي"، وانحاز إلى النظام بدلا من أن ينحاز للشعب السوري، كما أنه يقتل يومياً الأطفال "والنساء بالبراميل المتفجرة".