بدأت في الكويت، الإثنين 22 فبراير/شباط 2016، أعمال المؤتمر الثامن لرؤساء هيئات الأركان لدول التحالف ضد تنظيم "داعش".
وقال رئيس الأركان العامة الكويتي، الفريق الركن خالد الخضر: "إننا مطالبون بتكثيف الجهود مع دول العالم للتصدي لظاهرة الإرهاب التي تمارسها تلك التنظيمات والتي تهدد أمن الدول واستقرارها".
وأكد الفريق الخضر ضرورة مضاعفة الجهود والسعي إلى وضع خطط عاجلة للقضاء على "التنظيمات الإرهابية".
وأشار إلى أهمية التكاتف والعمل الجماعي لمواجهة التحديات والظروف الأمنية البالغة الدقة التي يواجهها العالم بشكل عام والمحيط الإقليمي بشكل خاص.
واعتبر أن "أهم ما يواجه العالم اليوم هو محاولات بعض التنظيمات ومنها داعش، رسم صورة لا تعكس حقيقة الدين الإسلامي، متخذين فيها القتل والدمار وسيلةً والإرهاب منهجاً وترويع الآمنين أسلوباً".
وأوضح رئيس الأركان العامة الكويتي أن "هذه الأعمال لا ترتبط فكراً ولا عملاً بحقيقة الدين الإسلامي الحنيف وقيمه الإنسانية السامية".
واستطرد قائلاً: "إننا نتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع الأمنية المؤسفة، ومحاولات ما يُسمّى تنظيم داعش لتقويض أمن واستقرار المحيط الإقليمي والدولي".
ولفت إلى وقوف بلاده ودعمها للتحالف الدولي في مواجهة هذا التنظيم، و"الهجمات التي يتعرض لها العالم أجمع، خاصة تلك التي يتعرض لها إخواننا في سوريا والعراق".
ويناقش المؤتمر الذي تشارك فيه 29 دولة، على مدار يومين، تطوير البرامج والآليات اللازمة لتعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء في التحالف، وفقاً لما تشهده المنطقة من أحداث وتطورات، بهدف الوصول إلى إجراءات تحفظ الأمن الإقليمي والدولي.
ويأتي المؤتمر امتداداً للمؤتمرات السبعة السابقة، التي عُقدت في كل من الأردن، وفرنسا، وألمانيا، والولايات المتحدة الأميركية، والسعودية، وقطر، وإسبانيا.
ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بمشاركة دول غربية وعربية، ضربات جوية لمواقع "داعش" في سوريا، والعراق، منذ 8 أغسطس/آب 2014، في إطار الحرب على التنظيم ومحاولة تحجيم تقدمه في مناطق أوسع في الدولتين، وذلك بعد سيطرة "داعش" على مدينة الموصل شمالي العراق بالكامل، في 10 يونيو/حزيران من العام نفسه.