ارتدت النائبة الأسترالية بولين هانسون، التي تنتمي لليمين المتطرف برقعاً وتوجَّهت إلى البرلمان، الخميس 17 أغسطس/آب 2017، ضمن حملتها لفرض حظر على ارتدائه، الأمر الذي أثار غضب الحكومة والمسلمين.
وجلست هانسون في مقعدها بمجلس الشيوخ لنحو 20 دقيقة وهي ترتدي البرقع، الذي غطَّي وجهها وجسمها بالكامل، قبل أن تخلعه وتدعو إلى حظر ارتدائه في الأماكن العامة لدواعٍ أمنية.
وقالت هانسون التي تتزعم حزب (أمة واحدة) اليميني المتطرف لمجلس الشيوخ "أنا سعيدة للغاية أن أخلع هذا، لأن هذا ما لا ينبغي أن يلائم هذا البرلمان".
وتابعت: "إذا دخل شخص يرتدي قناعاً أو خوذة إلى بنك أو أي مبنى أو حتى قاعة محكمة فسيتعين خلعها. لماذا لا ينطبق نفس الأمر على من تغطي وجهها ولا يمكن تحديد هويتها".
وفي السنوات الأخيرة تخوض هانسون -التي اشتهرت في التسعينات بسبب معارضتها للهجرة من آسيا ولطالبي اللجوء- حملة ضد الزي الإسلامي وبناء المساجد.
انتقادات
وانتقد المدعي العام جورج برانديس ما فعلته هانسون.
وقال وسط تصفيق أعضاء المجلس: "لن أتظاهر بتجاهل اللعبة المثيرة التي حاولت أن تقدميها اليوم بارتدائك البرقع".
وأضاف: "أود مع كل الاحترام أن أحذرك وأنصحك، بأن تكوني حذرة جداً من الإساءة التي ربما تسببينها للحساسيات الدينية عند أستراليين آخرين".
وقال عادل سلمان نائب رئيس المجلس الإسلامي في ولاية فكتوريا، إن تصرف هانسون "استهزاء بمكانتها".
وأضاف "أنه محبط للغاية، لكنه غير متفاجئ؛ لأنها حاولت الاستهزاء بالعقيدة الإسلامية مراراً".