التخدير بين فقرات العمود الفقري للمرأة الحامل لا يبطئ عملية الولادة: دراسة

تخدير فوق الجافية هو حقن إبرة مسكنة للآلام في الظهر بين فقرات العمود الفقري، وهي شائعة للغاية في العالم بأسره منذ السبعينيات للحد من آلام الولادة.

عربي بوست
تم النشر: 2017/10/14 الساعة 05:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/10/14 الساعة 05:14 بتوقيت غرينتش

وفقاً لدراسة أميركية نشرت الثلاثاء 10 أكتوبر/تشرين الأول 2017، فإن استخدام الأدوية المسكنة للآلام عن طريق التخدير فوق الجافية أثناء الولادة لا يبطئ عمل المرأة الحامل، وهو ما يتناقض مع الاعتقاد الشائع.

تخدير فوق الجافية هو حقن إبرة مسكنة للآلام في الظهر بين فقرات العمود الفقري، وهي شائعة للغاية في العالم بأسره منذ السبعينيات للحد من آلام الولادة.

لكن بحسب التقرير الذي نشرته مجلة Obstetrics and Gynecology، فإن الممارسة الشائعة في المستشفيات لوقف أو خفض تأثير تخدير فوق الجافية في نهاية عملية الولادة قد يكون "لا فائدة منه".

عمليات ولادة أطول بدقيقة واحدة


قبلت 400 امرأة حامل كن بصحة جيدة، وكانت هذه هي أول ولادة لهن، بدء الولادة دون تخدير فوق الجافية، ثم تم تزويد بعضهن عشوائياً ودون علمهن بمسكنات للآلام، وأخريات ببلاسيبو محلول ملحي.

ولم يكن أي أحد -لا الباحثون ولا السيدات ولا حتى أطباء التوليد- على علم بما تم وضعه في القسطرات، وهي عملية تدعى "التجربة ثنائية التعمية" لضمان موثوقية ونزاهة الدراسة.

وتبين أنه كلما كانت العملية أطول، كان الخطر مرتفعاً، خاصة على صحة الطفل. ومن أجل تجنب هذه المضاعفات، قرر أطباء التوليد غالباً وقف عمل تخدير فوق الجافية.

لكن تشير نتائج الدراسة إلى أنه سواء تم استخدام تخدير فوق الجافية أم لا، فإن مدة الولادة لا تتغير تقريباً، وهي 52 دقيقة بالنسبة للنساء اللواتي تم حقنهن بمسكن للألم، مقابل 51 دقيقة بالنسبة للواتي تم تزويدهن بالمحلول الملحي أي بفارق 3.3%.

تظل هناك حاجة لدراسات إضافية


وبحسب الدراسة، لم يكن هناك أي تأثير لتخدير فوق الجافية على صحة الأطفال الجدد، مع الأخذ بعين الاعتبار معدل الولادة الطبيعية، ووضعية الطفل عند الولادة، وجميع تدابير رفاه الطفل.
فيما تم إيقاف التجربة بالنسبة لـ 38 امرأة، 17 منهن تم تزويدهن بالمحلول الملحي، و21 منهن بمخدر فوق الجافية، لأن عملية الولادة لديهن كانت معقدة.

وكما كان متوقعاً، فقد عانت النساء اللواتي لم يكن تحت تأثير تخدير فوق الجافية من آلام أكثر في نهاية الولادة.

هذا، وقال فيليب هيس، المشرف الرئيسي على الدراسة، ورئيس قسم التخدير التوليدي في المركز الطبي Beth Israel Deaconess في بوسطن، وأستاذ مشارك في كلية هارفارد للطب، "لم نرَ أي تأثير سلبي لكن استخدام تخدير فوق الجافية في المرحلة الأخيرة من الولادة يظل مسألةً مثيرةً للجدل، وتستحق إجراء دراسات إضافية".

– هذا الموضوع مترجم عن النسخة المغاربية الصادرة باللغة الفرنسية لموقع "هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

علامات:
تحميل المزيد