أُصيبَ صيَّادٌ بكسرٍ في الفك، بعد أن هاجمه كنغر كان على وشك اصطياده، قبل أن يباغته بضربةٍ وقائية.
وكان الصيَّاد جوشوا هايدن (19 عاماً) قد خرج مع أخيه بحثاً عن حيواناتٍ برية لاصطيادها في أستراليا الغربية، حين تعرض للهجوم، وفقاً لقناة إيه بي سي نيوز الأسترالية.
ورصد الأخوان في البداية ثلاثة كناغر، لكنَّ واحداً منها اختفى، وأخرج المراهق رأسه من نافذة السيارة وهي تتحرك لاستهداف الاثنين الآخرين. إلا أن الحيوان الذي اختفى ظهر مرةً أخرى، واندفع نحو السيارة وهاجم هايدن، بحسب ما ذكرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وقال هايدن لقناة "إيه بي سي": "في الواقع، اصطدم الكنغر بجانب السيارة وحطّم زجاجها الأمامي، ثم وثب تجاهي ونطحني مباشرةً في فكي"، مشيراً إلى اعتقاده بأنه فقد الوعي لمدة 30 ثانية بعد تعرضه للهجوم.
وأضاف: "استعدتُ وعيي، وكان أخي يحاول إخباري بما حدث"، وكان هايدن يعتقد أنَّ أخاه هو من ضربه.
وبعد الاتجاه لعدة مستشفيات محلية بمدينتي نورثام وكيلربيرين، على بعد 125 ألف كم شرقي مدينة برث، أُحيل هايدن إلى مستشفى برث الملكية، وقال الأطباء إنَّ عليه الانتظار لمدة 10 أيام حتى يتقلص حجم التورم ليتمكنوا من إجراء عمليةٍ جراحية، فيما تُظهر إحدى الصور هايدن وإحدى عينيه سوداء اللون ومغلقة بسبب تورمها.
وقال الأخوان إنَّهما كثيراً ما يذهبان لصيد الكناغر، إلا أنَّ هذه هي المرة الأولى التي ترد فيها الحيوانات الهجوم.
ويقول الخبراء إنَّ الكناغر عادةً ما تكون حيواناتٍ مسالمة، ونادراً ما تهاجم البشر. كما يقول علماء السلوك إنَّ ذلك قد يحدث إذا شعرت الكناغر بالتهديد.
وقبل عام، تعرضت لاعبة كمال أجسام سابقة لهجومٍ من كنغر "ألقى بجسدها كأنَّها دمية خرقاء". واحتاجت لإجراء عمليةٍ جراحية لعلاج إصاباتها.
ووصفت مجموعة حقوق الحيوان البريطانية "فيفا"، عملية صيد الكناغر في أستراليا للحصول على لحومها بأنَّها "أكبر مذبحة لحيواناتٍ برية على الكوكب اليوم".