نشر نائب رئيس الوزراء الروسي صورة على موقع تويتر، هذا الأسبوع، ظهر فيها جندي يرتدي زياً عسكرياً مُدججاً بالمعدات ومجهزاً بأحدث الأسلحة.
غير أن المستخدمين سارعوا بالإشارة إلى أن الصورة تشبه إلى حدٍ كبيرٍ صورة الجندي التي ظهرت على غلاف لعبة فيديو Ghost Recon: Future Soldier الصادرة عام 2012، بحسب صحيفة Daily Mail البريطانية.
على اليمين: الصورة الأصلية من اللعبة.. على اليسار: الصورة بعد التعديل الروسي
وقد انتقد الباحثون العسكريون الروس هذه الادعاءات، قائلين إن تصاميم الجنود الخارقين الخيالين التي تسعى إليها جميع المؤسسات العسكرية، تُعد "مثاليةً".
وقد نشر نائب رئيس الوزراء الروسي، دميتري روغوزين، هذه الصورة على موقع تويتر، وأعلن أنه استضاف أعضاء برلمانيين في مؤسسة أبحاث عسكرية روسية مرموقة.
وتظهر البدلة المدرعة التي تغطي الجسم بالكامل، بخوذة واقية، وبندقية متعددة الأغراض، كما أنها مقاوِمة للهب والماء.
ووفقاً للرسم التصويري، فإنها تزن 26 كغم فقط (ما يعادل 57 رطلاً)، وتصل تكلفتها إلى 32.000 جنيه إسترليني (ما يعادل 45.000 دولار أميركي)، مما يجعلها أرخص بكثير من المجموعات المماثلة قيد التطوير في دول حلف الناتو.
بينما يُظهر غلاف لعبة فيديو Ghost Recon ملامح جندي في شكل مماثل للصورة التي نشرها روغوزين، حاملاً بندقية مماثلة.
تُمكنك اللعبة من اللعب بشخصية جندي عسكري أميركي في عام 2024، كما يُمكن للاعبين استخدام مجموعة من الأدوات والأسلحة المستقبلية.
لقطة من لعبة Ghost Recon: Future Soldier الصادرة في 2012
ويظهر على غلاف اللعبة جنديٌ يرتدي حزاماً من القنابل اليدوية حول خصره، وهو ما يبدو مماثلاً للتصور الروسي.
كما تبدو الدرع الواقية التي يرتديها الرجل والطريقة التي يُطوى بها أحد الأكمام، مماثلة إلى حدٍ كبيرٍ مع التصميم الذي نشره روغوزين. وكذلك يبدو مخطط الألوان الذي يشمل اللون الأسود، واللون التركوازي متطابقاً.
وسرعان ما اكتشف مستخدمو الإنترنت الروس أوجه التشابه، ونشروا سلسلة من الردود الساخرة بعد فترة وجيزة من تغريدة نائب رئيس الوزراء.
ونشر المستخدم @radistkakeht صورة تحوي الرسمين، وكتب مؤكداً أن " تصوُّر الجندي الروسي في المستقبل مُنتحَل".
كما غرَّد المستخدم @mynameisphilipp، قائلاً: "إن تصور الجندي الروسي في المستقبل الذي قدمه روغوزين، يبدو كأنه جندي من لعبة فيديو، لا يُعد أسوأ شيء على الإطلاق".
وأشار إلى الشكل الغريب الذي ظهر على بندقية الجندي، واستدرك: "بل إن أسوأ شيء هو استبدال منظار البندقية بزجاجة من الفودكا".
وقد صُمم هذا الرسم من قِبل مؤسستين بحثيتين عسكريتين بقيادة شركة روستيخ الروسية لصناعة الأسلحة.
وقد ظهرت تلك الشركة لأول مرة في عام 2012، في العام نفسه الذي صدرت فيه لعبة Ghost Recon، ولكنها تصدَّرت عناوين الصحف مرة أخرى هذا الأسبوع، بعد تغريدة نائب رئيس الوزراء.
ورداً على هذه الانتقادات، قال متحدث باسم شركة روستيخ، هذا الأسبوع: "إن صورة الجندي المستقبلي التي نراها اليوم، لا تؤثر فحسب على الشركات المصنّعة لألعاب الفيديو، ولكن أيضاً على مطوري المعدات العسكرية في جميع أنحاء العالم .. ولتوضيح الأمر بطريقة أبسط، الصور التي تَعرض تصورات جندي المستقبل التي نراها في الخيال العلمي اليوم، تُمثل القدوة المثالية التي يسعى إليها الجميع والتي ستتجسد يوماً ما، ليس في رسومات الكمبيوتر ثلاثية الأبعاد فحسب؛ بل أيضاً في الواقع".
