من منا لا يرغب في أن يعيش قصة حب تنتهي نهاية سعيدة؟
الأمر ليس سهلاً، ففي مشوار بحثنا عن نصفنا الآخر نواعد أشخاصاً نلتقي بهم مصادفة أو بترتيب من الأصدقاء أو الأهل، أو حتى عبر المواقع الإلكترونية، دون أن يخبرنا أحد أن للموعد الغرامي طقوساً وحدوداً، ومن يتجاوزها سيفسد لا محالة هذا اليوم، ويتحول في ذاكرته إلى تاريخ كئيب.
من أجل تجنب إفساد الموعد الغرامي حاورت صحيفة ُThe Independent البريطانية عدداً من العُزَّاب وخبراءِ العلاقات، لتخرج بالقائمة النهائية للأخطاء التي لا بد من تجنُّبها في المواعدة، سواء كانت إلكترونية أو واقعية.
1. الإفراط في الاهتمام
هذا أمر يصعب القيام به بشكل صحيح، ومع ذلك، هناك بعض الأمور الحتمية التي ستواجهها في معظم الحالات، لذلك في أيام العلاقة الأولى عليك أن تلعب دور الحبيب صعب المنال.
إذ تقول استشارية العلاقات، باربرا بلومفيلد، إنه على الرغم من أن التصرف بطبيعتك أمر ضروري في بداية العلاقة، لكن الإفراط في ذلك سيُشعِر شريكَك المُحتَمَل بالارتباك.
وقالت "إذا سار الموعد بشكل جيد، راسل شريكك ورتب موعداً آخر، لكن لا تُفرِط في الرسائل، وتجنَّب التصريح بحبِّك العميق".
وأضافت: "أثناء الموعد، تجنَّب أيضاً فتح مواضيع مثل رغبتك في إنجاب الأطفال أو الزواج، فهذا النوع من الحديث يُفضَّل أن يدور بين الأفراد الذين اختبروا العلاقات طويلة الأمد، التي يلتزم فيها كلا الطرفين ببعضهما".
تقول ريانون البالغة من العمر 24 عاماً عن تجربتها الشخصية في المواعدة، إن الإفراط في الاهتمام يمكن أيضاً أن يظهر في أمورٍ مثل النشاط الذي خططت للقيام به أثناء الموعد، أو في طول مدة الحديث عبر تطبيقات المواعدة قبل أن تطلب الخروج.
على سبيل المثال، قالت إن اختيار مطعم فاخر في الموعد الأول خطوة بها مبالغة، وإنها تفضل أن تتحدث لمدة أسبوع عبر تطبيقات المواعدة مع أي شخصٍ قبل أن ترتب معه موعداً.
ويرتبط ما قالته ريانون بالبحث الذي أجراه موقع e-Harmony في عام 2014، والذي طرح في خاتمته أن ينتظر كل شخصين 15 يوماً قبل أن يخرجا معاً في موعد غرامي.
ويتفق معها جايمس، البالغ من العمر 26 عاماً، في ذلك، ويقول إن استخدام الوجوه التعبيرية بشكلٍ مفرط أثناء المحادثة يُظهِر اهتماماً شديداً، كذلك استخدام المقاطع الطويلة لبدء المحادثة. وأضاف: "الطريقة المثلى لبدء الحوار، في رأيي، هي إرسال مزحة قصيرة".
2. المبالغة في التحدث عن نفسك
تقول إحدى المشاركات في الحوار، وتدعى بلومفيلد: "رغم وضوح هذه النقطة وسهولة تجنبها، لكنك لن تصدق عدد الأفراد الذين يفعلونها".
وتضيف: "يبدأ الناس في الثرثرة بسبب شعورهم بالتوتر، أو لأنهم يفتقرون إلى مهارات التواصل التي يحتاجها الموقف".
كذلك فإن الاستعراض والتفاخر بالذات يُعد واحداً من الأمور التي وضعها 48% من الناس في قائمة أكبر عشر أخطاء تفسد العلاقة في الموعد الأول.
3. التعامل بوقاحة مع العاملين
أكبر خطأ في قائمة استفتاء 2014 كان أن يتعامل الشريك المُحتَمَل بوقاحةٍ مع طاقم عمل المكان.
ويتفق إد، البالغ من العمر 23 سنة، مع هذا، قائلاً: "أكره أن يعامل الناس الندلاء بوقاحة، في اللحظة التي يتنمَّر فيها أحدهم مع الشخص الذي يجلب لنا الطعام أو الكحول، أبعث رسالة نصية لصديقي وأطلب منه أن يزيِّف مكالمةً طارئة ويستدعيني على الفور".
تتفق ريانون في أن هذه علامة على الخطر، وتقول: "أفقِد حماسي تجاه أي رجلٍ يُعامِل طاقم العمل بوقاحة"، وتضيف: "يجعلني هذا أفكر أنه ربما يدَّعي أنه مهذَّبٌ أمامي فقط ليثير إعجابي، لكنه في الحقيقة ليس شخصاً لطيفاً على الإطلاق".
4. الحديث كثيراً عن حبيبك السابق
مرةً أخرى نتطرق لذِكر نقطةٍ قد تبدو واضحة تماماً، لكن يفشل الكثيرون في تجنُّبها، وهي التحدث عن الحبيب السابق.
ربما تثير مواعدة شخص جديد ذكرياتٍ مماثلةً عشتها من قبل مع حبيبك السابق، وهذا أمرٌ طبيعي، لكن يُفضل أن تحتفظ بها لنفسك.
ويأتي التحدث عن حبيبك السابق في المركز الثالث في قائمة أخطاء المواعدة التي نُشرت في استفتاء 2014، والتي توضح أن عدد الذين أخطأوا هذه النقطة كان أكبر من المتوقع.
تقول بلومفيلد: "لعله أمرٌ طبيعيٌ تماماً أن تطرأ حبيبتك السابقة في المحادثة أثناء المواعدة الجديدة، لكن كن حَذِراً بأن تُقلِّص حجم الحديث عنها قدر الإمكان، فالحديث المطول عن الانفصال السابق قد يعطي انطباعاً بأنك لم تتخطَّه بعد. أظهر اهتمامك بالشخص الذي تواعده، وركِّز في اللحظات الحالية، فهذا أفضل بكثير من التعلُّق بالماضي".
5. تفقُّد هاتفك
حتى في عصر التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي، وفي الوقت الذي ترتبط فيه المواعدة بشكل كبير بهواتفنا المحمولة، ما زال تفقُّد هاتفك باستمرار أثناء أي موعدٍ أمراً غير مقبول. وأظهر الاستفتاء أن 60% من الناس قالوا إن تفقُّد الآخرين لهواتفهم أثناء الموعد أفقدهم اهتمامهم وحماسهم. ويُفضَّل أن تترك هاتفك جانباً وتعيش اللحظة الحالية.
يقول مات، البالغ من العمر 26 عاماًَ "تفقُّد إحداهن لهاتفها باستمرار يطفئ حماسي، لأنني قد أشعر بالملل أيضاً، لكن على الأقل يمكنها أن تتظاهر بأنها تهتم بي أكثر من هاتفها".
6. السلوك العدواني السلبي
تغيرت المواعدة بلا شك خلال السنوات العشر الماضية، بدأ ذلك تقريباً مع ظهور المواعدة الإلكترونية.
لكن، كما يحدث في الحياة الطبيعية، هناك العديد من الأمور التي يقولها الناس أو يفعلونها تفسد اللحظة، وتُفقِد الحبيب المحتمل اهتمامه.
يكره إد أولئك الذين يسيئون للآخرين على تطبيقات المواعدة، مستخدمين عادةً تعبيرات قاسية وحادة، ويقول "يكتب بعض الأشخاص أموراً مثل أختلف كثيراً عن الآخرين، لذلك إذا كنت لا تنوي تقبُّل الاختلاف والتباين الموجودَين في العالم، تخطاني واستمر بالبحث. لو فكروا قليلاً في الأشخاص الآخرين على التطبيق، والذين يقرأون ما يكتبونه، لما كتبوه".
7. أن تكون لحوحاً وكثير الملاحقة
تتفق ريانون مع أن كون الشخص كثير الملاحقة والملاطفة بعد المحادثة الأولى هو أمر يدفعها للرفض الفوري.
وتضيف "أكره أيضاً أن يضع الأشخاص أموراً لا يريدون القيام بها حقاً في سيرتهم الشخصية فقط لإثارة الإعجاب".
واستنتَجَ موقع e-Harmony أن استخدام كلمات فضفاضة لوصف نفسك في المواعدة الإلكترونية يقلِّل فرص إيجاد شريكٍ مُحتَمَل، كلمات مثل: هادئ، أو روحاني، أو حتى مستمع جيد.
هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Independent البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.