إن هوية الشخص الذي يختاره الأميركيون ليصبح سيد البيت الأبيض أمرٌ يشكل أهمية كبرى للعالم؛ نظراً للقوة الهائلة التي يتمتع بها الرؤساء الأميركيون في رسم معالم السياسة الخارجية الدولية.
على سبيل المثال، نذكر الرئيس ليندون جونسون وتأثيره في حرب فيتنام، وكذلك ريتشارد نيكسون والانفتاح على الصين، وطبعاً لا ننسى جورج بوش الأب والابن وحروبهما في العراق.
انتخابات هذا العام تضع الناخبين أمام خيارين حقيقيين مختلفين. فرغم انعدام ترابط أسلوب ترامب أحياناً واتسام مقاربته للسياسة الخارجية كثيراً بالارتجال، فإن لكلا المرشحين رؤيته المختلفة كلياً.
فمن جهتها، تؤمن كلينتون إيماناً راسخاً بدور الولايات المتحدة في حفظ الأمن العالمي الذي تستفيد منه أميركا بدورها، حيث فلسفة "السلام الأميركي" هي لب وجوهر العقيدة الدبلوماسية والعسكرية التقليدية الأميركية.
أما منهج ترامب الذي شعاره "أميركا أولاً"، فهو ذو طابع تعاملي أكثر، فهو يميل إلى رسم تحالفاته وصياغتها ضمن منظار تجاري، فتراه مثلاً يعِدُ باستخراج "ربح" أكبر من التحالفات، أو تسمعه يقول إنه سينسحب من التزامات سابقة لأن الولايات المتحدة ما عادت "تطيق تكاليفها".
إليكم الآن لائحة بأهم القضايا الدولية ونظرة إلى أسلوب الاثنين في مقاربتها وكيف قد تبدو النتائج المحتملة، حسب تحليلات موقع بي بي سي البريطاني المنشورة في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2016.
1- حلف الناتو
من بين كل قضايا سياسة أميركا الخارجية المتبعة على مر عقود وعقود من الزمن، لعل أي قضية لم تنل قدْرَ التجديد والتغيير الجذري الكلي في الطرح مثل الذي اقترحه ترامب لتغيير أمتن علاقات أميركا وتحالفاتها التقليدية.
فقد وجّه سهام نقده النارية إلى حلف الناتو ووصفه بالحلف البالي الذي أكل عليه الدهر وشرب، كما نعت أعضاءه بأنهم حلفاء جاحدون يعيشون عالة على كرم أميركا في الإنفاق.
فقد قال ترامب إن أميركا ما عاد بإمكانها تحمّل نفقات وتكاليف حماية بلدان أوروبا وآسيا الأعضاء في الحلف من دون الحصول على بدلٍ وتعويض مناسب، ملمحاً إلى أنه سيسحب القوات الأميركية من هناك ما لم يمدّ كلٌ يده إلى جيبه ويدفع عن طيب خاطر.
كذلك، قال إن ثمة دولاً أعضاء في الناتو، من مثل دول البلطيق، عليها ألا تعوّل على التدخل الأميركي العسكري لنجدتها في حال تعرضها لهجوم روسي ما لم تقم هذه الدول باستيفاء ما يترتب عليها من مستحقات للناتو.
إن انتقادات ترامب هذه بالفعل تعبر عن انتقادات طال أمدها، فقد كان الرئيس أوباما هو الآخر قد عبر عن امتعاضه واستيائه من أن معظم دول الناتو لا تفي بالتزاماتها المحددة بإنفاق 2% من إجمالي ناتجها المحلي على أغراض دفاعية.
لكن الفرق أن أوباما شديد الولاء لهذا الحلف العسكري (الناتو) وكذلك هو الحال مع كلينتون التي وصفت "الناتو" بأنه أحد أفضل استثمارات أميركا قاطبة.
وقد قالت هيلاري إن ترامب بتنصّله من التزامات الناتو "الحديدية" للدفاع المشترك قد أثبت عدم صلاحيته لتولي الرئاسة، حتى إن بعض أعضاء حزبه أنفسهم حذروا من أن أسلوبه ومنهجه قد يزيدان روسيا جرأة.
2. روسيا
رغم أن وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، كانت هي العقل المدبر وراء فتح صفحة جديدة مع روسيا إيذاناً بعهد جديد من التعاون مع روسيا، فإنها غادرت منصبها وهي تحض على تشديد التعامل مع الرئيس فلاديمير بوتين، والآن نجد انعدام الثقة هذا موجوداً في جميع مقترحات سياستها الخارجية حينما تطالب بـ"التصدي لبوتين" وجعله يدفع ثمناً باهظاً أكثر لأفعاله.
ورغم أنها تقر بأن على الولايات المتحدة العمل مع موسكو ما أمكن ذلك، فإنها في الوقت نفسه تتعهد بالتعاون مع حلفاء أميركا لوضع حد لـ"عدوانية روسيا" في مناطق كأوكرانيا وسوريا.
لهذا، نراها تدعو إلى تعزيز قوى حلف الناتو ودعم الدول الأوروبية من ناحية أمن الوقود والطاقة، كما تجدها مستعدة كذلك لفرض عقوبات جديدة على روسيا.
أما المفارقة الكبرى التي عكست كل المواقف الحزبية التقليدية، فهي موقف ترامب الجمهوري حينما تبنّى لهجة تصالحية مع موسكو. فلدى عملاق التجارة العقارية تاريخ طويل من التعاملات التجارية مع روسيا، كما لديه مستشارون ذوو صلاتٍ وعلاقات روسية.
فقد قال ترامب إنه يؤمن بقدرته على إزالة التوتر الذي بين بلاده وبوتين، ومدَح الأخير قائلاً إنه قائد قوي وإنه يود لو تجمع بينهما علاقة طيبة.
ولم يفصح ترامب أكثر عن كيف سيكون شكل هذه العلاقة الطيبة سوى أنه عبر عن رغبته في دخول البلدين قتالاً مشتركاً ضد مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي. مع ذلك، ينوي ترامب أن يرى بنفسه مدى جدية و"عقلانية" الروس وثقتهم بجدارته لكسب احترام بوتين أكثر من هيلاري كلينتون أو أوباما.
3. تنظيم داعش
يرى كلا المرشحيْن الرئاسييْن في تنظيم داعش تهديداً عالمياً تنبغي هزيمته.
منهج هيلاري عموماً يشبه ما ينتهجه أوباما حالياً، أما ترامب فأشد قسوة في لهجته، حيث يتوعد بضرب "داعش" ودكها دكاً "واستعادة النفط" منها.
كذلك، عاب ترامب على الإدارة الأميركية الحالية فشلها في استخدام عنصر المباغتة في الهجوم، خاصة في الحملة العسكرية على الموصل الواقعة تحت سيطرة "داعش".
قد تختلف اللهجات والألفاظ، لكن جُلّ ما يقترحه المرشحان في هذا المجال متشابه جداً.
فكلاهما يتحدث عن قتال "داعش" مع تحالف دول عربية وغربية بالطرق نفسها التي تتبعها الولايات المتحدة حالياً، لكن مع زيادة في جرعة القوة والشدة للحملة العسكرية. ولا يقترح أي منهما إرسال جنود القتال الأميركيين لمحاربة التنظيم؛ لا في العراق ولا في سوريا. وقد كان ترامب في لحظة من اللحظات قد راقته الفكرة وترنّم بها برهة، إلا أنه عاد أدراجه وتراجع عنها.
لكن ما يميزه أنه على استعداد أكثر للعمل والتعاون مع روسيا في إطار الحرب على "داعش" مقارنة بجاهزية كلينتون لذلك، كما أنه مع استخدام استراتيجيات أعنف وأقسى في استجواب الأسرى من التنظيم، وهو ما لا تحبذه ولا تؤيده كلينتون.
كذلك، قد يختلف المرشحان في تقرير مستقبل مدينة الموصل بمجرد تحريرها، فكلينتون تبدو كأنها تميل أكثر إلى تعزيز السياسات الطائفية التي قد تقود إلى نزاع وقتال جديدين.
4. سوريا
بشكل عام، تبدو هيلاري كلينتون منفتحة أكثر ومرحبة بالتورط أكثر فأكثر في حرب سوريا، على النقيض من ترامب.
فترامب مع فرض منطقة عازلة آمنة لوقف طوفان اللاجئين، لكنه يرى أن مسؤولية بناء تلك المنطقة وإقامتها ملقاة على عاتق الدول العربية الغنية.
لكن ترامب يتماشى مع خطوط السياسة الأميركية الحالية التي تُولي إيقاع الهزيمة بتنظيم داعش أهمية وأولوية فوق إقناع رأس النظام، بشار الأسد، بالتنحي.
غير أنه يرى أن الأسد يقاتل "داعش"، وهو ما تشكك فيه كلينتون. كذلك، لمح ترامب بأنه لن يدعم المعارضة السورية؛ لأن الإطاحة بالأسد قد تقود إلى ما هو شر وأسوأ.
ولدى أوباما، الحدس نفسه يخامره، بيد أنه سراً يدعم بعض المعارضين ويمدهم بالسلاح والعتاد، فيما يقف علناً إلى جانبهم على طاولة محادثات السلام.
ويؤمن أوباما أيضاً بأن نظام حكومة الأسد هو الأعنف والأكثر تدميراً في سوريا وأنه يتوجب استبداله بغية تغيير مناخ المنطقة الذي يولّد ويفرخ التطرف الإرهابي. وعبثاً، حاول أوباما تحقيق ذلك عبر الدبلوماسية، لكن كلينتون تبدو مستعدة للمضي إلى ما هو أبعد من ذلك.
فهي مع إنشاء منطقة حظر طيران، وهي خطوة قد تؤدي إلى حدوث مواجهات بين طيران التحالف الأميركي والطيران العسكري الروسي والسوري. الغرض من الفكرة، حماية المدنيين والسيطرة على منطقة سورية يمكن استخدامها مستقبلاً كوسيلة ضغط للتسوية.
كذلك، قد ترحب كلينتون بتزويد مجموعات المعارضة بأسلحة أثقل، ولكن المعضلة هي أن التدخل العسكري الروسي في سوريا قد ضيق الخناق كثيراً على البدائل والخيارات المتاحة؛ إذ لا أحد يود خوض حرب ضد روسيا.
5. إيران
قلصت اتفاقية إيران النووية من حجم التهديد المباشر والمواجهة العسكرية مع الولايات المتحدة، لكن لعل الرئيس الجديد المرتقب سيواجه بعض المتاعب في تنفيذ هذا الاتفاق.
هيلاري كلينتون تقف قلباً وقالباً مع الاتفاقية، فقد أرست هي بالفعل الكثير من قواعد وأساسات تلك الاتفاقية عندما كانت في منصب وزيرة الخارجية، لكن لهجتها تتسم بالقسوة أكثر من الرئيس أوباما؛ فهي تسمي أسلوبها "التشكك والتحقق"، وتعِد بمعاقبة إيران على أي خرق لبنود الاتفاق. كذلك، أعدت كلينتون استراتيجية أوسع لمواجهة "سلوك إيران السيئ" في المنطقة.
ومن ضمن استراتيجيتها الحفاظ على تفوق إسرائيل العسكري وتعزيز التعاون الأمني مع الحلفاء العرب في الخليج العربي، فضلاً عن إنشاء تحالف يتصدى لوكلاء إيران. كما أشارت كلينتون إلى أنها ستقف وقفة أكبر وأشد ضد أي انتهاك لحقوق الإنسان مقارنة بإدارة أوباما.
أما دونالد ترامب، فعلى النقيض تماماً، هو ناقمٌ على الاتفاق النووي ويعارضه بكل بنوده ويصفه بأنه: "أحد أسوأ الاتفاقات التي أبرمتها أي دولة في التاريخ كله" ويصر على القول بأن إيران قد مكرت بأوباما وبكلينتون.
ويزعم ترامب أن في وسعه إعادة مناقشة بنود الاتفاق من جدي، غير أنه لم يوضح بشكل مقنع كيف سيفعل ذلك. كما أن تعهده بالتصدي لمساعي إيران الرامية إلى "زعزعة استقرار المنطقة والهيمنة عليها"، لا يختلف كثيراً عن تعهدات كلينتون بالشيء ذاته، ولكنه يفتقر إلى التفصيل، ولكن الاثنين متفقان في أن كليهما مستعدٌ لاستخدام القوة في حال جربت إيران حيازة سلاح نووي.
6- فلسطين وإسرائيل
ثمة جدل ومناقشات كثيرة دارت في أوساط الحزب الديمقراطي حول الدعم الأميركي غير المشروط لإسرائيل، لكن منصة هيلاري كلينتون وطرحها السياسي خاليان تماماً من هذه الجدلية؛ فهي تعد بضمان تفوق إسرائيل العسكري النوعي في المنطقة وبالوقوف ضد حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل، كما تتعهد بإيقاف جميع المساعي الرامية إلى إعلان دولة فلسطين من طرف واحد أو إنشائها خارج إطار المفاوضات المباشرة مع إسرائيل.
أما بالنسبة لترامب، فقد استهل حملته الانتخابية بالتعهد بالحيادية في أي مفاوضات سلام، إلا أنه سرعان ما تراجع عن ذلك وضاعف من تعهده بعقد تحالف لا تنفصم عراه مع إسرائيل واتخاذ موقف متشدد أكثر مع الفلسطينيين، وقال ترامب إنه يدعم حل الدولتين بيد أن هذا الحل لن يتحقق إلا بتغلب الفلسطينيين على "كرههم الدفين المتأصل" لإسرائيل وتوقفهم عن "تربية أطفالهم كي يصبحوا إرهابيين".
أما عن فريق مستشاري ترامب، فهم متشككون في إمكانية تحقيق حل الدولتين الذي هو حجر أساس في السياسة الأميركية، ولذلك أزيل أي ذكرٍ أو إشارة إلى هذا الموضوع من خطاب الحزب الجمهوري وساحته، ما أقلق أعضاء اللوبي الأميركي – اليهودي الذين يرون في هذا الحل أساساً لمستقبل إسرائيل – الدولة "الديمقراطية" اليهودية، حسب موقع "بي بي سي".
لكن صحيفة Jerusalem Post الإسرائيلية رأت في الوقت نفسه أن كلينتون لم تظهر اهتماماً كبيراً بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي عندما اضطلعت بمنصب وزيرة الخارجية. ولمحت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد يرحب على الأرجح بموقف كهذا من بعد فشل محاولات إدارة أوباما بالتوسط لاتفاق سلام.
7. الصين
سيرث الرئيس الأميركي الجديد علاقةً معقدة ومهمة جداً مع هذه القوة العالمية الصاعدة، تشوبها الخلافات على سياسة الصين الاقتصادية واتهامات بالقرصنة والسرقات الرقمية في فضاء الإنترنت، فضلاً عن مزاعم ملكية الصين لمناطق في البحار الآسيوية.
من جهته، ينظر ترامب إلى الصين عموماً نظرة تجارية، فهو ينتقد بكين على بيع صادراتها بأزهد الأثمان وعلى تقليل قيمة عملتها. وقال ترامب إنه "سيستخدم التجارة للتفاوض" وهدد بفرض ضرائب جمركية قد تصل إلى 45%، ووصف بكين بالتلاعب بقيمة العملة.
أما هيلاري كلينتون، فقد تعهدت هي الأخرى بفرض تبعات على ممارسات الصين التجارية السيئة وانتهاكاتها، بيد أنها تقول إن العلاقة مع الصين لا تندرج تحت أي بند واضح؛ فهي ليست بالعدو ولا بالصديق.
وقد كانت هيلاري كلينتون طرفاً أساسياً في نهج أوباما الاستراتيجي "التمحور باتجاه آسيا"، ويبدو أنها ستتابع تعزيز التحالفات الأميركية مع الدول الآسيوية كي تحافظ على توازن القارة الآسيوية أمام ثقل الصين.
كما تطالب كلينتون بزيادة التعاون مع بكين في مجالات "المصالح المشتركة"، لكنها مع ذلك تطالبها بأن "تلعب" ضمن حدود القوانين الدولية.
ويُرجَّح أن تتخذ كلينتون موقفاً أشد إزاء ملف الصين لحقوق الإنسان، كما قد تتابع المضي في تحدي برنامج الصين المسمى "بناء الجزر" في المياه المتنازع عليها، وقد تستشرس كلينتون أكثر وتكشر عن أنيابها فتُسيّر جولات استطلاعية بحرية وجوية في تلك المياه المتنازع عليها ضماناً لحرية الملاحة فيها.
من جهته، عزا ترامب سلوك الصين المتعنت في المياه الإقليمية إلى الضعف الأميركي، لكنه مع ذلك لم يكشف أي توضيح عن ما سيستجيب ويتصرف حياله.
8. كوريا الشمالية
الرئيس الأميركي الجديد على موعد مع كوريا الشمالية التي قطعت أشواطاً في طريقها لتكون قوة نووية قادرة على إطلاق صاروخ نووي.
سياسة أميركا الحالية خليطٌ من العقوبات والوعود بالتفاوض إن وافقت بيونغ يانغ على التخلي عن برنامجها النووي.
لكن سياسة أميركا تلك لم تنجح حتى الآن ويُستبعد أن تأتي بأي ثمار مستقبلاً، حسبما قال رئيس الاستخبارات الأميركية القومية جيمس كلابر.
فقد قال كلابر مؤخراً إن متابعة الضغط على نظام بيونغ يانغ للتخلي عن أسلحتها النووية، هو على الأرجح "قضية خاسرة"؛ لأن الأسلحة النووية هي ضمانة كوريا الشمالية و"تذكرتها للبقاء على قيد الحياة".
أما أفضل ما قد تأمله أميركا، حسب كلابر، فهو تحجيم قدرات كوريا الشمالية النووية ووضع حدود لها.
مع ذلك، قد تقوم كلينتون بالشيء ذاته، أي ستعمل مع الأمم المتحدة لتكثيف العقوبات وتعزز من الدفاعات الصاروخية في كل من اليابان وكوريا الجنوبية، كما ستضغط على الصين كي تمارس نفوذها لردع بيونغ يانغ.
أما ترامب، فيقترح نهجاً فيه مواجهة مباشرة أكثر؛ فهو يزعم أن لدى الصين "سيطرة كاملة" على كوريا الشمالية وأنه "سيفرض صعوبات تجارية كثيرة" أمام بكين إن هي لم تجد حلاً للمشكلة.
وترامب مستعدٌ لإجراء محادثات مباشرة مع الرئيس الكوري الشمالي المنعزل كيم جونغ أون، في مفارقة كبرى وتحول كبير في منحى السياسة الأميركية.
وقال ترامب إنه سيكون منفتحاً أمام تطوير اليابان سلاحاً نووياً خاصاً بها لردع كوريا الشمالية، ما سيفاقم المخاوف من انتشار نووي في شرق آسيا.
هذا الموضوع مترجم عن موقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.