التطبيع مع المرأة! وهل المرأة إسرائيل؟
هناك ذكور يعاملون المرأة كأنها عدو كإسرائيل، ضرب وإهانة واحتقار وسخرية وتخوين وتحرش، التطبيع هو جعل العلاقات طبيعية مع المرأة بصفتها تاج حنان على رأس الرجل، أعني أن تأخذ من الحب والشمس والهواء والحرية بمقدار ما تعطيه هي للمجتمع من هدوء وجمال ورقة وعذوبة وأمومة وأنوثة.
طبيعة الأمور تقتضي أن نتوج المرأة ملكة، بل ملكة الملكات، أنا لا شيئاً لولا أمي، وأنت كذلك عزيزي القارئ، ما رأيك اعتباراً من هذا السطر أن تعترف بفضل المرأة عليك (الأم الجدة الخالة العمة الخطيبة الزوجة البنت الأخت)، أنا متأكد من أنك ستطبع علاقتك مع المرأة خاصة إذا كنت رجلاً لا ذكراً، إنساناً لا وحشاً، مسلماً عادلاً منصفاً لا ظالماً متجبراً متسلطاً، عربياً عندك مروءة لا ناكراً للمعروف
المرأة هي حياة الحياة، الرجل هو حياة المرأة، الذكر هو لا شيء، إذا كانت بنصف عقل خير لها من أن تكون بربع عاطفة، إذا كنت مسلماً عربياً، إذا كنت شهماً قوياً، إذا كنت إنساناً سوياً، تعامل بنبالة الفرسان مع نصفنا الأفضل.
عامل المرأة كما عاملها سيد البشر عليه الصلاة والسلام، أثبت رجولتك بالحكمة لا بالضرب والصراخ والتهديد والوعيد والزمجرة، إذا كنت رجلاً حقيقياً طبّع علاقاتك مع المرأة، ضعها تاج حنان على رأسك الجميل أيها الرجل النبيل.
توقف عن ضرب زوجتك يا شهم، توقف عن إهمال والدتك يا بار، توقف عن تجاهل خالتك وعمتك يا محسن، توقف عن احتقار مديرتك يا ذائق، توقف عن التسلط على أختك يا منصف، توقف عن التجبر على موظفاتك يا مدير، توقف عن البخل مع ابنتك يا كريم، توقف عن إهانة المطلقات والأرامل والعوانس يا تقي، توقف عن التحرش بنساء الكرة الأرضية يا شريف، توقف عن خذلان المرأة يا بطل.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.