أظهرت نتائج رسمية لانتخابات مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي تغييراً جذرياً لتركيبة المجلس بنحو 60%، مع إعادة وجوه كانت معارضة للحكومة، فيما لم تحظ سوى امرأة واحدة بالنجاح.
وأعلنت اللجان الرئيسية في الدوائر الأربع (من أصل 5) النتائج الرسمية للفائزين بالانتخابات فجر الأحد 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، بنسبة تغيير وصلت إلى 50% في الأولى، و40% في الثانية، و70% في الثالثة، و80% في الرابعة.
تغيير بنسبة 60%
وأسفرت النتائج الأولية لفرز الأصوات على حصول النواب الشيعة على 6 مقاعد، فيما حصلت حركة الإخوان المسلمين على 4 مقاعد، كما حظي التصويت بإقبال ومنافسة لافتين، وفقاً للجزيرة نت.
كما وانحسر عدد المقاعد التي حصدها النواب الشيعة إلى 6 مقاعد بعد أن كانت تسعة في المجلس السابق، بينما حاز المرشحون المنتمون إلى حركة الإخوان المسلمين على 4 مقاعد، كما حقق الشباب من أصحاب الطرح المعارض نجاحا لافتاً على حساب عدد من المعارضين المخضرمين.
ووصلت نسبة التغيير في البرلمان الجديد إلى 60% في الدائرة الخامسة، بحسب ما أعلنته اللجان الرئيسية على التلفزيون الكويتي في بث مباشر.
وحافظ 5 نواب سابقين في الدائرة الأولى على مقاعدهم الانتخابية وهم عدنان عبد الصمد، وعيسى الكندري، ومحمد الهدية، وصالح عاشور، ومبارك الحريص.
ودخل المجلس 5 نواب جدد في ذات الدائرة، هم عادل الدمخي، وعبدالله الرومي، وأسامة الشاهين، وخالد الشطي وصلاح خورشيد.
أما في الدائرة الثانية فحافظ 6 نواب سابقين على مقاعدهم، وهم مرزوق الغانم، وخليل الصالح، وحمد الهرشاني، وخلف دميثير، وراكان النصف، وعودة الرويعي.
بينما دخل من الدائرة ذاتها 4 نواب جدد هم رياض العدساني، وجمعان ومحمد المطير، وعمر عبد المحسن الطبطبائي.
وفي الدائرة الثالثة فإن نسبة التغيير بعد انتهاء عمليات الفرز وصلت إلى 70% .
وعاد فيها 3 نواب سابقين إلى المجلس وهم سعدون حماد العتيبي، وخليل أبل، ومحمد الجبري.
بينما دخل المجلس من الدائرة الثالثة 7 نواب جدد هم عبدالوهاب البابطين، ويوسف الفضالة، وعبدالكريم الكندري، وصفاء الهاشم (المرأة الوحيدة)، ومحمد الدلال، ووليد الطبطبائي، وأحمد نبيل الفضل.
وكذلك في الدائرة الانتخابية الرابعة حافظ نائبان سابقان على مقعديهما وهما سعد الرشيدي وعسكر العنزي.
في حين دخل المجلس عن ذات الدائرة ثمانية نواب جدد هم ثامر الظفيري ومبارك الحجرف ومحمد المطيري وعبدالله العنزي وشعيب المويزري وعلي الدقباسي وسعود الشويعر ومرزوق الخليفة.
وفي الدائرة الانتخابية الخامسة، فإن نسبة التغيير وصلت حتى 60%، بحسب نتائج رسمية نهائية.
حيث عاد ثلاثة نواب من المجلس السابق هم حمدان العازمي، وفيصل الكندري، ومحمد الحويلة،و طلال الجلال.
ودخل المجلس 6 نواب جدد في الدائرة ذاتها، وهم حمود الخضير، والحميدي السبيعي، وخالد العتيبي، وماجد المطيري، ونايف العجمي، وناصر الدوسري.
مشاركة مكثفة من المعارضة
وانطلقت الانتخابات البرلمانية الكويتية صباح أمس وتنافس فيها 293 مرشحاً بينهم 14 امرأة، وأُغلقت صناديق الاقتراع في الثامنة من مساء اليوم ذاته.
وشهدت الانتخابات الحالية عودة مكثفة للمعارضة الكويتية التي قاطعت الانتخابات منذ 2012 احتجاجاً على تعديل قانون التصويت الذي أصدره أمير الكويت آنذاك والذي سمح للناخب بمنح صوته لمرشح واحد فقط بعد أن كان يسمح له القانون السابق باختيار أربعة مرشحين.
وفيما لم يتم الإعلان رسمياً عن نسبة المشاركة النهائية في الانتخابات، يتوقع ارتفاعها، في ظل مشاركة المعارضة التي قاطعت دورتي ديسمبر/كانون الأول 2012 ويوليو/تموز 2013، احتجاجاً على تعديل الحكومة النظام الانتخابي إلى نظام "الصوت الواحد".
وكانت إجراءات التقشف ورفع أسعار الوقود وخفض الدعم عن مواد أخرى، قد تسببت في تعميق الخلافات بين الحكومة ومجلس الأمة، مما دفع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إلى حل المجلس في أكتوبر الماضي، تمهيداً لانتخابات جديدة.
وفي 16 من أكتوبر الماضي، أصدر أمير الكويت، مرسوماً يقضي بحل مجلس الأمة المكون من 50 عضواً منتخباً، فضلا عن 16 من أعضاء الحكومة.
وتعد هذه سابع انتخابات تُجرى في البلاد منذ عام 2006.