يعلن المتحدث في مكبر الصوت بمطار العاصمة الفنلندية هلنسكي أن على المسافرين على متن رحلة الخطوط الجوية التركية المتجهة إلى اسطنبول الذهاب إلى البوابة المخصصة.
وأثناء صعود الركاب إلى الطائرة، فوجئوا بوجود الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو رفقة زوجته ووفده الرسمي بين الصاعدين مثل باقي الركاب. وبعد 3 ساعات ونصف، وصل الرئيس الفنلندي إلى اسطنبول ليقوم بتغيير الطائرة متجهاً إلى أنقرة في زيارة رسمية إلى تركيا.
صحيفة "حرييت" التركية كشفت الخميس 15 أكتوبر/تشرين الأول 2015 أن نينيستو ووفده المكون من 30 شخصاً، تواصلوا مع مكتب خطوط الطيران التركي في فنلندا، حيث تم حجز 11 مقعد في درجة "رجال الأعمال"، و بسبب عدم شغور مقاعد أخرى في ذات الدرجة، اضطر بقية الوفد للحجز في الدرجة السياحية.
ورغم حجز الرئيس الفنلندي على درجة رجال الأعمال، فإنه أمضى معظم الرحلة بين الصحافيين في مقاعد الدرجة السياحية، وبالتحديد عند مخرج الأمان، كما كرر نفس الأمر خلال عودته إلى بلاده، وهذه المرة كان مقعده الأصلي في الدرجة السياحية.
لماذا سافر على متن الخطوط التركية؟
وذكرت "حرييت" أن القوات الجوية الفنلندية تملك 3 طائرات من نوع ليرجت و35 طائرة من الطائرات النفاثة، لكن هذه الطائرات لا تتسع لأكثر من 8 مقاعد، لذلك يفضل الرئيس الفنلندي استخدام الخطوط المدنية، وبسبب توقيف رحلات خطوط الطيران الفنلندي الدائمة إلى تركيا منذ العام 1999، ومع الإبقاء على رحلات سياحية متقطعة إلى مدينة أنطاليا، اضطر الرئيس الفنلندي الحجز على متن الخطوط التركية.
وكان الرئيس الفنلندي زار تركيا لمدة 3 أيام، أجرى خلالها محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كما زار مكان وقوع التفجير الدموي الذي أودى بحياة 94 شخصاً يوم السبت 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.