توجه المواطنون السعوديون إلى قصر الصفا في مكة المكرمة، مساء الأربعاء 21 يونيو/حزيران 2017؛ لمبايعة الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد.
وتُعدّ هذه ثالث مرة يتوجه فيه السعوديون لمبايعة ولي العهد خلال 30 شهراً، في سابقة بتاريخ المملكة، بحسب "الأناضول".
وسبق أن بايع السعوديون في 23 يناير/كانون الثاني 2015 الملك سلمان بن عبد العزيز ملكاً، والأمير مقرن بن عبد العزيز ولياً لعهد المملكة، والأمير محمد بن نايف ولياً لولي العهد.
كما بايع السعوديون في 29 أبريل/نيسان 2015 الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد والأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد.
والأربعاء 21 يونيو/حزيران الجاري، يبايعون بن سلمان ولياً للعهد والذي يعد ثالث ولي عهد في عهد الملك سلمان الذي تولى مقاليد الحكم في 23 يناير/كانون الثاني 2015.
وأصدر العاهل السعودي، فجر الأربعاء، أمراً ملكياً بتعيين نجله، الأمير محمد بن سلمان، ولياً للعهد، بدلاً من الأمير محمد بن نايف، الذي أعفاه من منصبه.
ودعا العاهل السعودي إلى مبايعة نجله ولياً للعهد، وذلك بقصر الصفا في مكة المكرمة، بعد صلاة التراويح الأربعاء.
كما وجه العاهل السعودي بأن يتلقى أمراء المناطق ومحافظو المحافظات ورؤساء المراكز البيعة نيابة عن الأمير محمد بن سلمان؛ "حرصاً على راحة المواطنين، وحتى لا يتكبدوا مشقة السفر إلى مكة المكرمة".
ويعد بن سلمان (32 عاماً) بهذا التعيين هو الأصغر سناً من بين أحفاد الملك عبد العزيز، الذي يتولى هذا المنصب، حيث لم يسبقه له من الأحفاد سوى الأمير محمد بن نايف، الذي كان أول حفيد من أحفاد الملك عبد العزيز، مؤسس المملكة، يتولى منصب ولي العهد وهو في الـ56 من عمره.
وتأتي البيعة لولي العهد بموجب المادة السابعة من نظام الحكم في المملكة والتي تنص على أن "يستمد الحكم في المملكة العربية السعودية سلطته من كتاب الله وسُنة رسوله.. وهما الحاكمان على هذا النظام وجميع أنظمة الدولة".
وتُستلهم البيعة من النهج النبوي، حيث بايع من أراد أن يدخل في الإسلام النبي محمد (خاتم المرسلين) على الإسلام، وبايع المسلمون الخلفاء الأربعة الراشدين (أبو بكر وعمر وعثمان وعلي) على الخلافة.
ولم تعلن السلطات السعودية عن فترة تلقي البيعة من المواطنين، لكن درجت العادة أن تستمر عدة أيام.
وجاء تعيين بن سلمان ولياً للعهد ضمن حزمة أوامر ملكية تضمنت تعيين وزير للداخلية خلفاً للأمير محمد بن نايف الذي كان يشغل المنصب نفسه أيضاً، إضافة إلى تعيين عدد من الأمراء مستشارين في الديوان الملكي وسفراء بالخارج.
ولم تتضمن الأوامر الملكية تعيين أحد في منصب ولي ولي العهد.
وتأتي هذه القرارات الملكية في وقت تشهد فيه منطقة الخليج أزمة كبيرة على خلفية قيام السعودية، ومعها الإمارات والبحرين، بجانب مصر، بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر.