أثارت زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الإثنين 22 مايو/أيار 2017، إلى البلدة القديمة بالقدس ارتباكاً بين السياح.
ووقفت مجموعة من السياح المسيحيين القادمين من المكسيك والذين قدموا لرؤية الموقع الذي دفن فيه المسيح، خارج البلدة القديمة، بعد أن منعتهم الشرطة الإسرائيلية من الدخول.
وقال أحدهم موريسيو غويرا إنه يشعر "بخيبة أمل كبرى"؛ لأنه لن يتمكن من زيارة الموقع في اليوم الوحيد الذي يزور فيه القدس.
وأضاف مازحاً لوكالة الصحافة الفرنسية: "جئنا إلى هنا لرؤية الكنيسة"، متابعاً: "نحن المكسيكيين، ترامب جار لنا (في الولايات المتحدة) ولقد لحقنا إلى هنا أيضاً!".
ويسعى ترامب الى بناء جدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك؛ لوقف الهجرة غير القانونية والتهريب؛ ما تسبب في غضب المكسيكيين..
وتابع السائح المكسيكي، وهو يبسط ذراعه نحو المكان الذي يوجد فيه ترامب: "إنه يشكل صليبنا".
وقبل زيارة حائط البراق، زار ترامب وميلانيا وبحماية أمنية مشددة كنيسة القيامة وفيها ضريح يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر، وبُني على الموقع الذي يُعتقد أنه قبر المسيح.
وتم تعزيز التدابير الأمنية في المدينة، بينما قامت الشرطة الإسرائيلية بنشر نحو 10 آلاف شرطي. وتم إغلاق كل الأزقة والممرات في البلدة القديمة؟
ووضع ترامب الذي ارتدى قلنسوة يهودية تقليدية سوداء اللون، يده اليمنى على الحائط ثم قام، بحسب التقليد المتبع، بوضع ورقة بين حجارة الحائط. وعادة تتضمن الأوراق صلوات أو أمنيات.
ثم قام الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة بكتابة بعض العبارات على سجل الزوار الكبار، جاء فيها: "كان شرفاً عظيماً. سلام".
وتوجه ترامب إلى الموقع من دون أن يرافقه أي مسؤول إسرائيلي، وكان معه الحاخام المسؤول عن حائط المبكى شموئيل رابينوفيتز.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وضمت الشطر الشرقي وأعلنته "عاصمتها الأبدية والموحدة"، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي لم يعترف كذلك في 1980 بإعلان "القدس الموحدة" عاصمة لإسرائيل.
ويرغب الفلسطينيون في أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم العتيدة.