اعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب الأربعاء 6 ديسمبر/ كانون الأول 2017 الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في قرار تاريخي يطوي صفحة عقود من السياسة الأميركية، ما يمكن أن يؤدي إلى موجة جديدة من الغضب وأعمال العنف في الشرق الأوسط.
ويعيد القرار إلى الأذهان أجواء نكبة 1948 وهو الإسم الذي أطلقه الفلسطينيون على تهجيرهم وخسارتهم وطنهم لصالح إقامة وطن قومي لليهود.
وقال ترامب في كلمة من البيت الابيض "قررت أنه آن الأوان للإعتراف رسمياً بالقدس عاصمة لإسرائيل".
وقال خلال كلمة له الأربعاء، إن كل الرؤساء السابقين أجّلوا نقل السفارة على أساس الحقائق المتوافرة في هذا الوقت، وبعد أكثر من 20 عاماً لا يمكن تكرار الصيغة نفسها؛ لأنها لن تأتي بنتائج أفضل.
وأضاف: "لذلك، قررتُ الاعتراف رسمياً بالقدس عاصمةً لدولة إسرائيل".
وقال الرئيس الأميركي: "أنا الآن أَفِي بالوعد الذي قطعته على نفسي، فمن حق إسرائيل تحديد عاصمتها".
كما دعا إلى بدء ترتيبات نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
وأمام الغضب العربي المتوقع من القرار دعا ترامب إلى الهدوء وتغليب صوت الاعتدال على أصوات الكراهية على حد تعبيره.
معرباً عن استعداد بلاده لدعم حل الدولتين إذا أراد الطرفان ذلك ومشدداً في ذات الوقت على أن القدس هي مقر الحكومة الإٍسرائيلية والكنيست والمحكمة العليا
كما زعم أن إعلانه يمثل بداية لنهج جديد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ورغم تحذيرات من حلفاء الولايات المتحدة من الدول الغربية والعربية ألقي ترامب كلمته وأعلن قراره ليدخل المنطقة في حالة من الإضطربات المرتقبة.
وحذر كل حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط من تداعيات خطيرة لهذا القرار.
وقالت تركيا إنها قد تذهب إلى حد قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل إذا مضت الولايات المتحدة قدما في تحركها. وقال متحدث باسم الحكومة التركية إن هذا سيلقي بالمنطقة في "آتون لا نهاية له".
وحذر العديد من الملوك والحكام العرب من مغبة القرار وأثره على استقرار المنطقة وعملية السلام في فلسطين.