قدَّم وليُّ عهد أبوظبي، محمد بن زايد آل نهيان، الأربعاء 6 ديسمبر/كانون الأول 2017، التعازي لأحمد علي صالح، إثر مقتل والده قبل يومين على يد الحوثيين.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن زايد إعرابه، في زيارة أجراها لمقر إقامة نجل صالح، عن "خالص تعازيه ومواساته لأسرة الفقيد وذويه، سائلاً المولى -عز وجل- أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان".
وقدَّم بن زايد دعواته بـ"أن يمنّ الله -تعالى- على اليمن الشقيق بالأمن والأمان، وأن يعود إلى محيطه العربي سنداً وعوناً لأشقائه العرب".
ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد يعزي العميد احمد علي عبدالله صالح في استشهاد والده على يد عصابة #الحوثي. اللقاء كذلك يعتبر خطوة أولى لتمهيد الطريق أمام تصحيح وضع احمد لتسهيل حركته مستقبلاً… هناك خارطة تحالفات جديدة سترتسم قريباً وتغيُر في قواعد اللعبة وإعادة هيكلة لكل شيء.. pic.twitter.com/CZQnBCREye
— علي البخيتي (@Ali_Albukhaiti) ٦ ديسمبر، ٢٠١٧
وعلاوةً على بن زايد، قدَّم العزاءَ كلٌّ من الفريق سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ومنصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وعدد آخر من المسؤولين.
ويعتبر هذا أوّل ظهور لأحمد عليّ منذ إقالته من منصبه كسفير لبلاده لدى الإمارات في 2015.
وأدرجت الأمم المتحدة، بقرارها رقم 2216 الصادر في أبريل/نيسان 2015، نجل صالح وزعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، بقائمة المشمولين بالعقوبات، واتهمتهما بعرقلة التسوية السياسية في اليمن، وتقويض سلطة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وطالبت بتجميد أرصدتهما ومنعهما من السفر.
وقُتل الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، الإثنين 4 ديسمبر/كانون الأول 2017، على يد الحوثيين، عقب معارك عنيفة بين الطرفين في العاصمة اليمنية صنعاء.
وأفاد تحليل لمركز صوفان بأن التحالف المناهض للمتمردين، الذي تسيطر عليه السعودية والإمارات، قد يشهد اختلافاً حول الجهة التي سيتم التعامل معها في غياب صالح، مشيراً إلى أن السعوديين يفضلون حزب الإصلاح الإسلامي.
إلا أن رندا سليم، من "ميدل إيست إنستيتيوت"ـ ترى أن الإمارات تفضل أحمد علي، الابن الأكبر لصالح، الموجود حالياً على أراضيها.