إنَّ التقبيل العاطفي سلوك غريب تمارسه نسبة مذهلة من الثقافات حول العالم وهي 90 في المائة. ولكنَّ التقبيل ليس ممتعًا فقط، وإنَّما يمكن أن يكون صحيّاً وغير صحي أيضاً، لكلٍّ من الجسم والعقل. فيما يلي بعض الطرق المثيرة للاهتمام التي يمكن للتقبيل بها التأثير في صحتك.
ربما تكونون في طفولتكم قد شعرتم بالاشمئزاز من "القرف" المرتبط بالتقبيل، والأمر المفاجئ أنَّكم في طفولتكم لم تكونوا مخطئين. فوفق فيديو نشرته مؤخراً مجلة Health، يمكن لقُبلة "فرنسية" عميقة مدتها 10 ثوانٍ فقط أن تنقل ما يصل إلى 80 مليون جرثومة. ولكنَّ هذا ليس بالضرورة أمراً سيئاً.
فبينما يمكن أن تلتقط بعض الأمراض الخبيثة من التقبيل مثل الحلأ الفموي و"مرض التقبيل" وهو ارتفاع عدد كرات الدم البيضاء الأحادية، يمكن للتقبيل بين الأزواج كذلك أن ينقل جراثيم يمكنها حماية أطفالهم من أمراض معينة، كما شرح الفيديو. إضافةً إلى أنَّ تبادل البكتيريا بين المُقبِّلين قد يقي من التسوس (رغم أنَّه يمكن نشر التسوس عبر التقبيل أيضاً).
إضافةً إلى ذلك، فإنَّ التقبيل ليس عبارة عن مرح ومتعة فقط؛ بل يمكنه أن يكون تمريناً بدنياً أيضاً. فالتقبيل "الشهواني"، وفق مجلة Health، يمكنه أن يحرق ما يصل إلى 6.5 سعر حراري في الدقيقة.
وأفاد موقع Livestrong بأنَّ استهلاك الأكسجين هو المفتاح الرئيسي لحرق السعرات الحرارية، ويعني التنفُّس الثقيل الذي تقوم به بسبب التقبيل أنَّك تحرق المزيد من السعرات الحرارية.
إضافةً إلى أنَّ التقبيل يمرِّن ما هو أكثر من مجرد شفتيك. قد تستخدم القُبلة الفرنسية ما يبلغ 34 عضلة من عضلات الوجه. يفرز حرق السعرات الحرارية في هذه الحالة، مثلما في أي تمرين بدني آخر، الإندورفين، الذي قد يفسِّر أنَّ هذا النشاط يُنتِج شعوراً جيداً للغاية!
كما أنَّ التقبيل يخفِّض أيضاً كمية الكورتيزول، وهو هرمون الإجهاد، في جسمك، وهو ما قد يجعلك تشعر بالاسترخاء والسعادة أيضاً.
مع كل هذه الفوائد الإيجابية، لا عجب أنَّ الناس يقضون كثيراً من الوقت في التقبيل. تذكر مجلة Health أنه في الحقيقة يقضي الفرد العادي أسبوعين كاملين من حياته قابضاً بشفتيه على شفتي شخصٍ آخر. إضافةً إلى ذلك، فإنَّ الأزواج الذين يقبِّل بعضهم بعضاً أكثر يقولون إنَّ الرضا الجنسي بينهم أكبر.
– هذا الموضوع مترجم عن موقع Medical Daily الأميركي. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.