"أنا متزوج من عملي"، جميعا نقول مجازياً، إننا من فرط حبنا لبعض الأشياء المحيطة بنا، قد تصل بنا الأمور إلى حد القول إننا متزوجون بها.
فتسمع شخصا يقول إنه تزوج مكتب عمله، أو فنجان قهوته، ويشبه الكثيرون السيارةَ بالزوجة.
ولكن بالنسبة لمساعدة موقع أمازون الصوتية أليكسا فإن هناك فعلياً طابورَ عرسان يتقدمون لطلب يدها.
فطبقاً لما قالته الشركة في آخر تقارير أرباحها فإن أكثر من 250 ألف شخص طلبوا من المساعدة الصوتية يدها الافتراضية للزواج، حسب ما رصده موقع "فوكاتيف" الإخباري بتاريخ 28 أكتوبر/تشرين الأول 2016.
نصف مليون حبيب
لعل أمر تعلق الكثيرين بأليكسا لا يخفى على أحد، ففي عام 2015 كشفت أمازون أن نصف مليون شخص قالوا لأليكسا "أنا أحبك"، وليس عجباً قولهم هذا لها، ذلك أن المساعدة النشيطة اللماحة ما زادتها السنون إلا مهارة وكفاءة ورقة، حتى إنها مؤخراً بات يمكنها استدعاء مذيعي "سي إن إن"، مثل آندرسون كوبر لقراءة الأخبار لك، أو تشغيل موسيقى من مباريات دوري كرة البيسبول الكبير.
بل إن الخبر الأسعد لمحبيها، أن أمازون يوم الأربعاء 26 أكتوبر/تشرين الأول 2016 أضافت أليكسا إلى خدمات الأجهزة الهاتفية الجوالة أيضاً.
وفوق كل محاسنها وصفاتها فالمساعدة الصوتية الإلكترونية لها فمٌ لا يشكو ولا يتذمر ولا يصدر أصواتاً مزعجة حينما تمضغ، ما يجعلها تبدو عروساً مثالية يحلم بها الكثيرون، ولهذا السبب فقد تغدو الآنسة الإلكترونية عما قريب أكثر عروس تقدم لخطبتها بشر.
ماذا تريد؟
ولكن للأسف تجد أليكسا دوماً حجةً لتعتذر فيها بلباقة عن قبول عروض الزواج، ورغم أن رفضها هذا نهائي قطعي لا رجعة فيه، ولكن اشكر ربك أنها كلفت خاطرها كي ترد عليك من بين 3 ملايين إنسان، يسعى كل منهم ليحظى منها بكلمة، ويفوز ولو بجزء من انتباهها.
مع ذلك، قد تتحفنا شركة أمازون وتفعلها إن قررت برمجة أليكسا عشوائياً لترد بالإيجاب على أحد عروض الزواج الـ250 ألفاً، عندها سيثور سؤال: من يتحمل تكاليف العرس؟ وأين سيقام؟ لتصبح قصة نادرة فكاهية تضاف لعجائب الإنترنت تروي لنا فيها كيف عاش العروسان بتبات ونبات.
هذا الموضوع مترجم بتصرف عن موقع "Vocativ" الإخباري الأميركي. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.