بعد إطلاق عربته في الفضاء.. شكل سيارة “تسيلا” يتغيَّر بعد ابتعادها عن الأرض

يتوقع الباحثون أن السيارة، التي أطلقها مؤسس شركة "سبيس إكس"، إيلون ماسك، في الفضاء، قد تمر مجدداً بالقرب من كوكب الأرض في غضون الخمس سنوات المقبلة،

عربي بوست
تم النشر: 2018/02/15 الساعة 06:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/02/15 الساعة 06:58 بتوقيت غرينتش

يتوقع الباحثون أن السيارة، التي أطلقها مؤسس شركة "سبيس إكس"، إيلون ماسك، في الفضاء، قد تمر مجدداً بالقرب من كوكب الأرض في غضون الخمس سنوات المقبلة، لكن شكلها سيكون مختلفاً بحلول ذلك الوقت.

في الوقت الراهن، سلكت سيارة ماسك، كَرْزية اللون من طراز "تسيلا رودستار" طريقاً مغايراً باتجاه كوكب المريخ. وعموماً، اعتبر ماسك أن عملية إطلاق الصاروخ الأقوى في العالم "فالكون هيفي"، وعلى متنه سيارته الرياضية، نجاحاً باهراً على المستوى الشخصي. وتجدر الإشارة إلى أن ماسك وضع داخل السيارة دميةً على شكل رائد فضاء.


ورغم ما بذله مؤسس شركة "سبيس إكس" من مجهود لإطلاق صاروخه بنجاح، فإن سيارته وبحسب صحيفة welt الألمانية، لن تتمكن من السفر بعيداً، نظراً لأن الصاروخ لن يتمكن من الوصول بالعربة إلى خارج مجموعتنا الشمسية، على الرغم مما يتميز به الصاروخ من قوة خارقة.

في الواقع، ستدور السيارة حول الشمس في مدار دائري بصفة مستمرة، تماماً مثل الكويكبات. وبذلك، ستقطع هذه السيارة مدارات كوكبي الأرض والمريخ. في الأثناء، يتوقع الباحثون أن تمرَّ سيارة ماسك بالقرب من كوكب الأرض في غضون الخمس سنوات المقبلة. وفي ذلك الوقت، سيكون شكل السيارة قد تغيَّر تماماً بسبب تأثير المواد الموجودة في الفضاء عليها.

في الحقيقة، قد يسهم الفراغ الكوني في تغيّر شكل السيارة، نظراً لأنها تحتوي على العديد من المواد سريعة الزوال. علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي الإشعاع الكوني إلى تدمير السيارة كلية. في الواقع، يمكن أن تتعرض جميع المواد الكربونية الموجودة في السيارة، على غرار البلاستيك والمطاط إلى الإشعاع الكهرومغناطيسي، مما يؤدي إلى تفكيك ذرات الكربون واندثار الجزيئات.

شظايا رملية في الفضاء


يمكن أن تعترض بعض النيازك الصغيرة سبيل السيارة. وعلى الرغم من أن وزن هذه النيازك الصغيرة لا يتعدى بعض الغرامات، فإن سرعتها قد تصل إلى 20 كيلومتراً في الثانية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تغطي جزيئات هذه النيازك السيارة بالكامل. في هذه الحالة، ستظهر السيارة كأنها مغطاة بالرمال.

خلافاً لذلك، يمكن أن تُحدث هذه النيازك خدوشاً بالسيارة في حال كانت كبيرة الحجم. وبهذه الطريقة، ستتحول السيارة حتماً إلى مجرد كومة من الخردة بمرور الوقت، لكن ذلك قد يستغرق مئات الآلاف من السنين.

موعد عودة سيارة "تسيلا" غير معروف


يبقى مرور سيارة تسيلا بالقرب من الأرض في غضون الخمس سنوات القادمة أمراً غير مؤكد. وفي حال تحقق ذلك، ستبدو السيارة كأنها صاروخ محترق مارّ من فوق الأرض. وآنذاك، من الممكن أن تغير السيارة اتجاهها بشكل مفاجئ.

فضلاً عن ذلك، قد تفقد السيارة وزنها، مما يؤدي إلى تغيير خصائصها الديناميكية. وفي ظل هذه المعطيات، يمكن أن تمر السيارة بالأرض في غضون السبع أو العشر سنوات القادمة. ويمكننا أن نلاحظ التغييرات التي طرأت على السيارة في الفضاء، في حال تمكنا من رصدها بالتليسكوب في المستقبل.



من جهته، لا يُعير ماسك أي اهتمام لمصير السيارة عند وصولها إلى الفضاء، كما لم يكن ماسك يسعى إلى الترويج لسيارته على وسائل الإعلام. وأكد أن السيارة ستكون بمثابة تذكار يحيلنا إلى التطور التكنولوجي الذي بلغناه، عند مرورها بالقرب من الأرض في المستقبل.

وفي يوم الثلاثاء 6 فبراير/شباط 2018، حملت السيارة على صاروخ Falcon Heavy الجديد كلياً من SpaceX، الذي يعد أقوى صاروخ يتم إطلاقه منذ أيام صاروخ The Space Shuttle عام 1981.

أما بشأن فرص نجاح اختبار الطيران فكانت 50/50، ولهذا لم تكن هناك ضمانة لتمكن الصاروخ من الانطلاق والتحليق، ناهيك عن توصيل حمولة السيارة الكهربية، بحسب النسخة البريطانية لـ"هاف بوست".

علامات:
تحميل المزيد