دعا المعارض الكويتي البارز، النائب السابق مسلم البراك، أمس الإثنين 24 أبريل/نيسان 2017، إلى مصالحة وطنية، وذلك بعد 3 أيام على إطلاق سراحه من السجن.
وكان البراك أمضى عقوبة بالسجن لمدة سنتين بتهمة "إهانة" أمير البلاد، وهو ما نفاه باستمرار، مؤكداً أنه لم يلق محاكمة عادلة، وأنه حوكم بسبب "آرائه السياسية".
وقال البراك أمام مؤيدين له، الإثنين، إن الفساد في الكويت وصل إلى مرحلة خطرة هو ما "أكدته مؤسسات عالمية، وكل كويتي مهدد بسحب الجنسية".
وتابع البراك: "إذا خطت السلطة خطوة نحو المصالحة مع الشعب فنحن سنخطو خطوتين"، مشدداً على أنه لا أحد يسعى إلى إطاحة الأسرة الحاكمة منذ عشرين عاماً.
وأوضح "ليس منا من يفكر بتغيير نظام الحكم.. وأعيد وأكرر لا يوجد اثنان في الكويت يختلفان حول نظام الحكم".
لكنه اعتبر أن المصالحة تفترض إعادة الجنسية إلى المعارضين الذين سحبت منهم وإلغاء القوانين التي تحد من حرية التعبير.
كما طالب بالعفو عن الناشطين وتعزيز مكافحة الفساد.
وحكم على العديد من المعارضين والناشطين بتهمة إهانة الأمير منذ أواخر عام 2014، ما أثار غضب منظّمات تعنى بحقوق الإنسان.
ويمنح الدستور أمير الكويت سلطة اختيار رئيس الوزراء بدون أخذ نتائج الانتخابات في الاعتبار.
وكان أفرج عن البراك بعد أشهر قليلة من مشاركة المعارضة، في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني، في أعقاب مقاطعة استمرّت 4 سنوات، وفوزها بنحو نصف مقاعد مجلس الأمة الخمسين.