اعترفت روسيا أنها قتلت المئات من المعارضة السورية، خلال عشرات الغارات التي نفذتها مقاتلاتها على مقار للمعارضة في محافظتي حلب والرقة السوريتين خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية، الجمعة 9 أكتوبر / تشرين الأول 2015، أن 200 شخص، بينهم قياديون ميدانيون قتلوا جراء غارات طائراتها.
وذكر البيان أن الاستهداف شمل مركز فصيل "لواء الحق" المنضوي ضمن جيش الفتح المعارض للنظام السوري، في محافظة الرقة شمال شرق سوريا.
وأشار البيان أن طائرات حربية من طراز "سو -34" و "سو -24 أم " و "سو- 25″، نفذت 67 طلعة جوية خلال الساعات الـ24 الأخيرة، قصفت خلالها أهدافاً عديدة في محافظات الرقة وحلب وإدلب وحماة واللاذقية.
وأضافت الوزارة أن 100 شخص قتلوا جراء غارات طائراتها، التي استهدفت مبنى سجن قديم، قالت إنه يُستخدم كمقر قيادة قرب مدينة حلب السورية، دون ذكر مزيد من التفاصيل حول الجهة التي ينتمون إليها.
و "لواء الحق" هو أحد الفصائل المسلحة المنضوية ضمن جيش الفتح المعارض لنظام بشار الأسد، وقوات الفصيل تتواجد في محافظتي إدلب (شمال) وحماة (وسط)، وليست في محافظة الرقة (شمال شرق) كما ذكر بيان وزارة الدفاع الروسية.
إلى ذلك بات تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) الجمعة على مشارف مدينة حلب إثر اختراق سريع لصفوف فصائل مقاتلة أخرى تستهدفها الضربات الروسية بشكل أساسي.
وسيطر "داعش" على بلدات عدة في شمال مدينة حلب إثر معارك عنيفة ليلاً مع الفصائل المقاتلة.
وأكد التنظيم المتطرف في بيان أنه وصل فعلياً إلى "مشارف مدينة حلب".
مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن ما يحصل هو بمثابة "أكبر تقدم لتنظيم الدولة الاسلامية باتجاه حلب".
وبعد سيطرته على بلدات عدة شمال حلب، لم يعد تنظيم الدولة الإسلامية يبعد سوى عشرة كيلومترات عن الأطراف الشمالية للمدينة وثلاثة كيلومترات عن مواقع القوات الحكومية في منطقة الشيخ نجار الصناعية خارجها.
وتشهد مدينة حلب معارك مستمرة منذ صيف 2012، وتسيطر قوات النظام على غرب المدينة في حين تسيطر فصائل بينها جبهة النصرة ذراع القاعدة في سوريا وأخرى إسلامية وغيرها على الأحياء الأخرى.