أغلقت السبت، 20 مايو/أيار 2017، الترشيحات لرئاسة حزب "فاين غايل" الحاكم في أيرلندا، وبدا واضحاً أن ليو فارادكار هو المرشح الأوفر حظاً لخلافة ايندا كيني في رئاسة الحزب، وبالتالي رئاسة الحكومة.
وأعلن كيني هذا الأسبوع أنه سيتنحى بعد 6 أعوام في رئاسة الحكومة و15 عاماً في زعامة الحزب، وقال إن بديله سيتسلَّم المنصبين في 2يونيو/حزيران.
وفارادكار (38 عاماً) الذي ولد في دبلن لأب هندي مهاجر وأم أيرلندية، كان أول وزير في أيرلندا يكشف مثليته الجنسية، بعد أن أعلن ذلك عام 2015.
وتمكن فارادكار من الحصول على دعم العديد من الوزراء داخل الحكومة لخلافة كيني، كما أيده غالبية زملائه في مجلس النواب بشكل علني.
إلا أنه فضل الجمعة عدم استباق مجرى العملية الانتخابية، وقال: "أشعر بالتواضع إزاء مستوى الدعم الذي تلقيته من زملائي، وأتطلع إلى الحملات الانتخابية والمناظرات".
لكن خصمه الوحيد سيمون كوفني (44 عاماً) لم يسلم بانتهاء السباق على رئاسة الحزب، وقال "كان لليو بداية جيدة، لكن أمامنا أسبوعان وسنرى كيف تجري الأمور".
ووفق الحسابات فإن فارادكار تمكن قبل إغلاق باب الترشيحات من تأمين 45 من 71 صوتاً من أصوات نواب الحزب، ما يشكل 65% من المجمع الانتخابي، ويشكل تصويت أعضاء الحزب الـ22,000 نسبة 25%، وأصوات أعضاء مجالس المقاطعات الـ10% الباقية.
أما كوفني فيحتاج إلى غالبية بارزة من أصوات غير النواب لتعزيز حظوظه، وهو أمر يرجحه بعض المراقبين.
ففي مجتمع أيرلندا المحافظ قد لا يبدو فارادكار المرشح الأوفر حظاً، لكنه من نواح عديدة يمثل نقلة نوعية منذ أجيال نحو مجتمع أكثر علمانية، وخصوصاً في دبلن وأوساط المدن.
وفارادكار كان طبيباً قبل أن يفوز بمقعد نيابي عام 2007 ويتقدم الصفوف ليتولَّى حقائب وزارية عديدة.
أما كوفني فقد ورث المقعد النيابي عن والده عام 1998، ويشغل حالياً منصب وزير الإسكان بعدما تولى وزارتي الزراعة والدفاع.
وبعد اختيار زعيم جديد للحزب، على مجلس النواب أن يُقر تعيينه كرئيس للوزراء، في 13 يونيو/حزيران المقبل.