يواصل سكان مدينة الحسيمة -منتصف الشريط الساحلي المتوسطي المغربي- مسيراتهم، اليوم الإثنين 31 أكتوبر/تشرين الأول، لليوم الثالث على التوالي، احتجاجاً على مقتل محسن فكري، بائع السمك الذي "طحنته" شاحنة نفايات يوم الجمعة الماضي، خلال محاولته منع عناصر أمنية من إتلاف بضاعته.
وانضم صباح اليوم إلى جموع المحتجين طلاب الجامعات والمدارس، الذين نظموا مسيرات شارك فيها الآلاف من وسط مدينة الحسيمة باتجاه ولاية أمن المدينة، وهو المكان الذي توفي فيه الضحية.
ورفع المحتجون شعارات تطالب بمحاكمة من تسببوا في مقتل بائع السمك بطريقة مأساوية، حيث ردد المحتجون شعارات من قبيل "الشعب يريد من قتل الشهيد"، و"مجرمون مجرمون.. قتلة إرهابيون".
من جهتها أغلقت المؤسسات التعليمية والجامعات في مدينة الحسيمة أبوابها، كما أن الدراسة توقفت صباح اليوم الإثنين في جميع الأقاليم إلى أجل غير محدد.
وفد من العدالة والتنمية يقدم التعازي
وقام وفد من حزب "العدالة والتنمية" المتصدر للانتخابات البرلمانية في المغرب، يتكون من سعد الدين العثماني القيادي في الحزب، بجانب كل من الوزيرين السابقين عضوي الأمانة العامة عزيز رباح ومصطفى الخلفي بزيارة عزاء لبيت الضحية، وذلك مساء أمس الأحد 30 أكتوبر/تشرين الأول.
وكان الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" عبد الإله بنكيران، قد دعا أعضاء حزبه والمتعاطفين معه إلى عدم الاستجابة بأي شكل من الأشكال لأي احتجاج بخصوص هذا الحادث المأساوي.
توقيف 5 أفراد
وأوقفت السلطات المحلية إلى حدود صباح يوم الإثنين 5 أشخاص، على خلفية قضية مقتل بائع السمك محسن فكري، وتم وضعهم تحت الحراسة النظرية، من أجل التحقيق معهم.
ويتعلق الأمر بكل من مراقب بمندوبية الصيد البحري بالحسيمة، وصديق للفقيد وثلاثة من "بائعي السمك" بالمدينة.
وتأتي الاعتقالات مباشرة بعد عملية التحقيق التي تقوم بها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وذلك بعد الاستماع لكل من له صلة بعملية إتلاف الأسماك، التي تسببت في مقتل صاحبها.
وزير الداخلية يوضح
وفي تصريح أوَّلي قال وزير الداخلية المغربي، محمد حصاد في تصريح خص به وكالة الأنباء الفرنسية إن "وزارة الداخلية تتوفر على معطيات تفيد أن الضحية اصطاد نوعاً ممنوعاً من السمك، لكن التحقيق يجب أن يحدد ما حدث بالضبط لمعاقبة المسؤولين عن هذه المأساة".