"عمر السجن ما غيّر فكرة"، هذا ما أثبتته السنون ورفعه الثوار والمتظاهرون في ميادين مصر، غير أنه بمناسبة عيد الحب، ثبت أننا نستطيع أن نقول "عمر السجن ما غير الحب"، فرغم وجودهما خلف القضبان، استطاع المصري محمد حسانين، إهداء زوجته آية حجازي الورود الحمراء في جلسة قضيتهما السبت 13 فبراير/شباط 2016، والتي سبقت عيد الحب بيوم واحد.
وانتشرت على الشبكات الاجتماعية صورة للزوجين وهما يتبادلان الورود الحمراء في قفص الاتهام، محتفلين أوّلاً بحبهما ومذكّرين العالم بقصة اعتقالهما بعد أن فتحا مؤسسة للعناية بأطفال الشوارع.
Happy Valentine Day#Egypt
عيد الحب في #مصر
أيه حجازي – محمد حسنين pic.twitter.com/qcrJjZUGEg— A6Mحركة شباب 6 أبريل (@shabab6april) 14 Février 2016
بوكيه الورد الي قدمه "محمد" لزوجته "أية حجازي" لما إتقابلوا بالمحاكمة بعد إعتقال سنتين
أهم من السيسي ونظامه وشعبه pic.twitter.com/e1URwHFzSB— نــــور الـحـــق (@Noonegy) 13 Février 2016
عن معافرته عشان ياخد الورد وعن نظرتها وهو بيديها الورد ، ايه حجازى وزوجها محمد حسانين قصة عطاء وحب انتهت بالسجن #الحرية_لمؤسسة_بلادى
— غادة نجيب (@dooo72) 13 Février 2016
نظرة آية لمحمد بعد 400 يوم جواز و650 متفرقين في الحبس #الحرية_لبلادي #الحرية_لاية_حجازي #FreeAya ?: @mona_nader pic.twitter.com/Sy2WUqra9m
— Nabil (@aNabbil) 13 Février 2016
محمد وآية متهمان رفقة آخرين بـ"استخدام أطفال الشوارع لقلب نظام الحكم"، من خلال مؤسسة "بلادي" التي أنشآها بعد عودتهما من أميركا بهدف مساعدة أطفال الشوارع المعوزين، والذين يتمُّ استغلالهم في نشاطات غير قانونية كالتسوّل والسرقة.
وقضى محمد وآية خلف القضبان 645 يوماً على ذمة التحقيق حتى الآن بموجب قانون التظاهر، وهو القانون الذي يلقى انتقاداً واسعاً في مصر، حيث يسمح بالاحتجاز على ذمة التحقيق لفترات طويلة دون توجيه اتهام واضح.
وكان الشاعر السكندري عمر حاذق قد نقل رسالة عن آية حجازي من داخل محبسها ديسمبر/كانون الأول 2015 ، ترجّت فيها الجميع بالتضامن معهم في القضية قائلة: "لا تتركونا هنا في السجون وتنسونا، ولا تجعلونا نفقد الأمل في العدل والإنسانية".