شارك الآلاف الأربعاء 23 يناير/كانون الثاني 2019 في تشييع الطالبة الفلسطينية التي قتلت في جريمة وحشية قبل أسبوع في ملبورن الأسترالية، حيث دُفن جثمانها في بلدتها "باقة الغربية" في الداخل المحتل عام 48.
وعثر على جثة الشابة البالغة من العمر 21 عاماً قرب محطة قطار في وقت مبكر منتصف ليلة 16 يناير/كانون الثاني 2019، بعد ساعات على تعرضها لاعتداء وحشي خلال عودتها إلى المنزل الذي تقيم فيه.
الآلاف يشيّعون جثمان الطالبة الفلسطينية آية مصاروة
ووصل جثمان آي صباح الأربعاء 23 يناير/كانون الثاني 2019 من أستراليا إلى مطار تل أبيب.
وشارك في الجنازة أعضاء عرب سابقون في الكنيست ورؤساء بلديات ورجال دين وممثلون لحركات نسائية ووفد من السلطة الفلسطينية.
وقال والدها سعيد مصاروة للصحافيين في بلدته باقة الغربية: "سأكمل مشوار آية بنشر الحب والسلام، (…) مطلبي أن نكون إنسانيين، وألا ننظر للإنسان بحسب عرقه وجنسيته، وأوجه رسالة حب مني ومن آية لكل من وقف إلى جانبنا في هذا المصاب الجلل".
وحمل أطفال ونساء لافتات سوداء كتب عليها: "النساء لهن الحق بالعيش بسلام" و"توقفوا عن قتل النساء" و"آية ذكراك خالدة في قلوبنا".
وقال عضو الكنيست أحمد الطيبي "آية كانت ابنة لسعيد، والآن هي ابنة لنا جميعا".
وودّع الاستراليون آية مصاروة بتأثر كبير، عبر تنظيم تجمعات احتجاجية وأخرى تكريمية وإضاءة شموع، في وقت كان والدها يستعد لمرافقة جثمانها إلى إسرائيل.
وأحدثت جريمة اغتصابها وقتلها صدمة لدى الأستراليين وأثارت موجة حزن واستياء دفعت الآلاف للمشاركة في المسيرات والتجمعات تكريماً لها.
وألقت السلطات الاسترالية القبض على كودي هيرمان البالغ 20 عاما ووجهت اليه الاتهام بارتكاب الجريمة، وهو سيبقى قيد الاحتجاز في انتظار جلسة استماع حددتها المحكمة في 7 حزيران/يونيو.
يذكر أن هناك فلسطينيون يعيشون داخل الخط الأخضر، وهؤلاء هم من الفلسطينيين الذين بقوا في قراهم وبلداتهم بعد أن سيطرت إسرائيل على الأراضي التي يعيشون بها.
وعام 1952، أقر الكنسيت الإسرائيلي قانون المواطنة، والذي تم من خلاله منح الجنسية لجميع من يقيم داخل الخط الأخضر، بما فيهم الفلسطينيين الذين رفضوا مغادرة أراضيهم.
وأقيمت مراسم إسلامية للضحية في أحد مساجد ملبورن الإثنين.
وحجبت المحكمة تفاصيل الجريمة بناء على طلب المدعين العامين إلى حين إبلاغ عائلتها بها، وسط تقارير عن قساوة المعلومات المتوافرة.