انتهى احتفال أسري بحفل خطوبة في مصر عبر نزهة ليلية في نهر النيل، على ظهر مركب صغير إلى كارثة غرق المركب، وموت 20 شخصاً.
حوادث الموت في نهر النيل تكررت في السنوات الأخيرة، وخاصة في مواسم الأعياد، وهذه المرة لقى نحو ٢٠ فرداً من أسرتين بمنطقة الوراق الشعبية بالقاهرة، بينهم طفلان وعدة نساء مصرعهم مساء الأربعاء 22 تموز/حزيران 2015 بعدما اصطدم مركب رحلات كانوا يستقلونه بصندل نهري تجاري بمجرى نهر النيل.
إنقاذ خمسة أشخاص بينهم طفلة
وأكدت مصادر طبية نقل خمسة مصابين إلى مستشفى إمبابة بالقاهرة لتلقي العلاج، بعد انتشالهم من بين 25 شخصاً هم ركاب المركب الذي كان على ظهره عدد من النساء والأطفال.
ونجت من الموت بأعجوبة طفلة تدعى جنى هيثم، تبلغ من العمر عامين، ويتم علاجها بمستشفى إمبابة العام، وتعد هي الناجية الوحيدة من أفراد عائلتها الذين كانوا على متن المركب.
وقامت الشرطة المصرية بضبط قائد الصندل المتسبب في الحادث ومساعده، كما نجحت قوات الإنقاذ النهري في انتشال المركب الغارق.
وتجمهر عدد من أهالي الضحايا في منطقة الحادث وأمام المشفى، وقطع بعضهم طريق كورنيش الوراق ومنعوا مرور السيارات، ورددوا هتافات مناهضة للحكومة.
مراكب الموت
ومعظم مراكب الرحلات النيلية في مصر قديمة ومتهالكة، ولا تتوفر فيها معايير السلامة أو وسائل الإنقاذ اللازمة في مثل هذه الحوادث، ما يتسبب في وقوع كثير من حوادث غرق المعديات والمراكب الصغيرة في مصر.
وفي 22 نيسان/أبريل الماضي، غرق مركب يحمل 500 طن من الفوسفات في مياه النيل في محافظة قنا جنوب مصر، بعدما اصطدم بكوبري فوق نهر النيل، لكن الحادث لم يسجل سقوط ضحايا.
وفي 2014 لقى 6 أشخاص مصرعهم بينهم طفل وفتاتان إثر غرق مركب في نهر النيل أمام مبنى ماسبيرو، أثناء رحلة نيلية، بعدما اصطدم المركب بجسم كوبري أكتوبر.
وفى عام 2010 غرق مركب نيلي صغير لا يسع إلا 6 أشخاص بعد لحظات من إبحاره بسبب الحمولة الزائدة، وماتت فيه 10 فتيات تراوحت أعمارهن بين 8 سنوات و18 سنة، كن خرجن في نزهة نظمتها إحدى الكنائس بالقاهرة.
العبارة السلام
وكانت مصر قد شهدت أسوأ كارثة بحرية في تاريخها الحديث في الثالث من شباط/فبراير 2006، بعدما لقي 1400 شخص مصرعهم في حادث العبارة +السلام 98+ التي كانت تعمل على خط البحر الأحمر بين ميناء ضبا في السعودية وميناء سفاجا المصري.
وفي 15 كانون الأول/ديسمبر 1991، أدى غرق العبارة "سالم إكسبرس" التي كانت تربط بين جدة (السعودية) والسويس (مصر) إلى مصرع 476 راكب.
وعلى موقع التواصل الاجتماعي تويتر انتشر هاشتاغ #الوراق ووجه عدد من الناشطين المصريين انتقاداتهم لعدة جهات.
احلى حاجه ان فرق اﻻنقاذ بتنزل تمشط المنطقه بعد ما الناس تموت #الوراق
#بومه_وعششت
— نفسي في وطن (@Sh3b_Mtn3il) يوليو 23, 2015
وادي اخرة العوق و الاستلواح عال المراكب عال الاغاني الشعبي، لو دوله محترمه مكنش اي حد يسوق مراكب و يغرق في ناس و يسوح اهاليهم #الوراق
— Adam Khaled (@AdamcitOo) يوليو 23, 2015
عايز إيه من بلد وصل فيها الإهمال إنهم بدوا للناس جثة ابنهم الجندي إللي مات وبعد ما يدفنوه يكتشفوا إن إبنهم لسه عايش..طب هم دفنوا مين #الوراق
— هادم الأصنام (@idol_destroyer) يوليو 23, 2015
الشرطة ماساعدتش في انقاذ حد والصيادين هما الي طلعو الي غرقو، ومافيش اي حد غير الصيادين حاليا عشان بقية الناس #الوراق pic.twitter.com/wB2yxj5uX0
— oMar ! (@omarmostafa432) يوليو 23, 2015
